الأصولية والتجديد – عبدالله السالم

الأصولية والتجديد

مفهوم الأصولية

الأصولية مصطلح مذموم شائع في عصرنا، وأصله غربي حديث (Fundamentalism) يشير إلى الأصولية المسيحية، وهي فرقة بروتستانتية تؤمن بالعصمة الحرفية لكل كلمة في “الكتاب المقدس” ويدّعي أفرادها التلقي المباشر عن الله تعالى، ويعادون العقل والتفكير العلمي والتطور الإنساني الطبيعي، ويميلون إلى استخدام القوة والعنف لفرض هذه المعتقدات الفاسدة[1]. وهذا ما يراد إلصاقه بالأصولية الإسلامية تحت مسميات عديدة تأتي عادة مرادفات للفظة الأصولية، ومن ذلك: التطرف، التشدد، التزمت، الراديكالية، وغير ذلك.

أما الفكر الإسلامي فلم يعرف مصطلح الأصولية بهذا المعنى الشنيع، ولا يعرف المسلمون أصولية في الإسلام إلا ما ينسب إلى أصول الدين وأصول الحديث وأصول الفقه. والأصوليون عندهم، هم من ينتسبون إلى هذه العلوم، ثم استقر العرف العلمي الشرعي على اقتصار المصطلح على المشتغلين بأصول الفقه فقط.

لذا حين يدقق المرء النظر في معنى الأصولية الإسلامية المرادة عند إطلاقها من قِبل المؤلفين في الغرب، ثم ما شاع في الإعلام المعاصر، فإنه لن يجد إلا معنى الثبات على الأصول، أي الثبات على الأحكام الإسلامية الثابتة، في المعتقد والفكر والسياسة والحياة، وهذه هي التهمة.

لذا يجب على المسلم عندهم أن يتخلى عن أصوله وثوابته، لأنها تتعارض مع السياسة والثقافة الغربية اللادينية، أو تتعارض مع أعراف ومستجدات العصر. وإلا فإنه سيرمى بالأصولية. باختصار: يجب أن يترك الدين، أو على الأقل أن يتساهل كثيراً فيه.

الأصولية والتجديد

على ما سبق من معنى الأصولية، تتفاوت درجة انتقادها، ومن ثم الدعوة إلى التجديد على سبعة مستويات، كما يلي:

المستوى الأول: تجديد الاجتهاد

تكون الدعوة إلى التجديد بمعنى إحياء الاجتهاد المنضبط بشروطه في الفقه والفكر وشتى أبواب الشريعة، ونبذ التقليد المذهبي المنغلق، وتحرير الشريعة ممّا علق بها من الخرافات والبدع، وهذا واجب لا مراء فيه، وقد دعا إلى ذلك ثلة من أفاضل العلماء في القرون الإسلامية المتأخرة، منهم على سبيل التمثيل لا الحصر: ولي الله الدهلوي (1703م- 1762م) في الهند، ومحمد بن علي الشوكاني (1760م- 1834م) في اليمن، وأبو الثناء الآلوسي (1802م- 1854م) في العراق، وغيرهم.

المستوى الثاني: التجديد في فقه النوازل

وهنا تكون الدعوة إلى التجديد في فقه النوازل المستجدة في شتى مجالات الشريعة والحياة، بما يتوافق مع الأصول الشرعية، وبما يحقق المصلحة بضوابطها الشرعية المعروفة، لتجنب التعارض مع مستجدات الحياة والتجربة الإنسانية والأعراف والأحوال البشرية المعاصرة. وهذه دعوة معقولة مقبولة بضوابطها، بل هي ضرورة شرعية لا مناص منها.

المستوى الثالث: تجديد أصول الفقه

وهذه دعوى شائكة حساسة، لا تُقبل إلا من أفذاذ العلماء النابهين المشهود لهم بالصلاح والنزاهة العلمية، وذلك لحساسية وخطورة العبث بالأصول، أصول أي شيء، فأي حركة في الأصل ولو بدت صغيرة، فإنها تؤثّر على كل ما يتبعه من فروع، كما أنها قد تتسبب في انهيار البناء بالكامل. وهذا ما قد يتخذه الخبثاء مدخلاً لتحقيق مشاريعهم الخبيثة ضد الإسلام.

فإن جيء بنظرية علمية جديدة في أصول الفقه، يوضُح فيها الأصل أو مجموعة الأصول التي جُدّدت أو ألغيت أو أضيفت، ثم توضح الضرورة التي أجبرتنا في العصر الحديث إلى التجديد، أو الخطأ المنهجي الذي بنيت عليه تلك الأصول قديماً، ثم تحدد الفروع التي ستتغير بالتجديد في الأصل أو مجموعة الأصول، وهل هي متفقة مع النصوص الشرعية الثابتة أم لا؟ فهذا سعي مشكور.

أما إذا كان الأمر دعوات مرسلة، ومطالبات جريئة بإعادة صياغة أصول الفقه على ضوء القرن الواحد والعشرين فقط، كما يطيب لهم تزجية هذا التبرير، فهذا مما يجب حياله اتخاذ الحيطة والحذر.

فإن ظهر أن الهدف من هذه الدعوة إدخالَ أصول جديدة لا أدلة شرعية لها، بل أدلتها المصلحة المجردة والارتهان للواقع والواقعية، وذلك لاستيعاب الإشكالات التي فرضها التعارض الحقيقي بين أحكام الشريعة الثابتة ونظريات وأعراف العصر المادي الحديث، فهذا حرفٌ للإسلام عن أصوله الشرعية الثابتة إلى أهواء البشر واجتهاداتهم القاصرة.

المستوى الرابع: التجديد في حجية السنّة

والدعوة إلى التجديد هنا تشير إلى رد خبر الآحاد، وتضعيف الأحاديث الصحيحة ولو اتفقت عليها كتب الصحاح، لمعارضتها الظاهرية للذوق أو العرف أو العقل أو النظريات العلمية، والأقل من ذلك، النظريات الإنسانية الحديثة في السياسة والاقتصاد والاجتماع، وغير ذلك، وهذا مذهب ظاهر العوار.

المستوى الخامس: إنكار حجية السنة

وينادى هنا بالاكتفاء بحجية القرآن الكريم وحده، وهذه حركة فكرية مشبوهة ظهرت بذورها في شبه القارة الهندية على يد عميل الإنجليز، السيد أحمد خان (1817م-1898م)، الذي قال عنه أحد معجبيه المجايلين له: “إن رأيت مصنفاته علمت أنه كان كبير العقل، قليل العلم، ومع ذلك كان سامحه الله تعالى قليل العمل، لا يصلي ولا يصوم غالباً”[2].

ثم تسربت الفكرة إلى ربوع العالم الإسلامي بشكل محدود، وأصبح يعرف أصحابها باسم القرآنيين. وتصدى لها العديد من علماء المسلمين.

المستوى السادس: التجديد في تفسير القرآن

تكون الدعوة إلى التجديد في فهم وتفسير القرآن الكريم بما هو خارج عن دلالات الكلام في اللغة العربية، كما كان يفعل السيد أحمد خان وأتباعه والمتأثرين به، وهذا عين التبديل والتغيير في الدين، لا التجديد.

المستوى السابع: نبذ الأصولية

وهو ما استقرت عليه أغلب وسائل الإعلام اليوم، بعد طول مضغ لمفردة الأصولية في مؤلفات مفكري الغرب وتلامذتهم من العرب والمسلمين، وهو اعتبار مجرد الالتزام بأركان الإسلام والتدين الظاهر هو الأصولية، أو ملمحاً من ملامح الأصولية.

يقول ريتشارد هرير دكميجيان في هذا الشأن: “تشترك جماعة التكفير وحزب التحرير الإسلامي مع حسن البنا وسيد قطب باعتبارهما رموز جماعة الإخوان المسلمين في مبادئهما الأصولية في صيغتها المتطرفة، فهم يدعون إلى الالتزام بالأركان الخمسة للإسلام كحد أدنى لا ينتقص. كذلك، فإن المسلم الصالح مدعو إلى الانضمام إلى مشاركة الآخرين في خلق مجتمع صالح، كما يصوره القرآن والسنة. وينبني على ذلك أن نظام الحكم المصري ينظر إليه على أنه فاسد وذليل للغرب وإسرائيل والاتحاد السوفييتي”[3].

هذه هي الأصولية في صيغتها المتطرفة، في منظور البروفيسور دكميجيان، أستاذ العلوم السياسية، والمرجع الشهير الذي يكثر الاستشهاد به في البرامج التلفزيونية والصحف والمطبوعات الكبرى، في قضايا الإسلام والإرهاب والأصولية، والذي عمل مستشاراً في مختلف الوكالات الأمريكية والحكومات الأجنبية، وبالتالي يرسم لدى كل هؤلاء صورة نمطية للمسلم الأصولي المتطرف.

دوافع التجديد

كما نرى، فإن هذه الدعوات متفاوتة، قد تأتي من أشخاص طيبي القلب سليمي النية، يقصدون التجديد لاستمرارية وشمولية الشريعة الإسلامية، وقد تأتي من أشخاص خبثاء، هدفهم تقويض بناء الإسلام من الداخل، بالتبديل والتغيير، أو من الخارج بالتشويه والاستعداء.

وأيضاً، قد تأتي هذه الدعوات التجديدية للخروج من بعض المآزق الفقهية المتعلقة بالنوازل العصرية، إما بسبب الاضطرار وعموم البلوى، أو بسبب تغير الأعراف والعادات والمقادير، وما أنتجته الثورة الصناعية من واقع جديد.

كما قد تأتي فقط لموافقة قوانين العصر وأعرافه ونظرياته وصوابيته السياسية، حتى على مستوى القيم الأخلاقية والسلوكية، والتصورات العقدية الكبرى عن الله تعالى والكون، واعتبار كل ذلك حاكماً ومهيمناً على الحكم الشرعي، ومن ثم ضرورة تغييره وتبديله تحت اسم التجديد والتعايش وروح العصر والعلم، ونحو ذلك.

مواضيع التجديد ورموزه

قضايا المرأة من أبرز القضايا التي يشعر بعض المنتسبين إلى الإسلام بالحرج إزاءها، لمعارضتها اتفاقية حقوق الإنسان، وثقافة العصر التي تنادي بالمساواة بين الجنسين، ويعتبرون الثبات على الأحكام الشرعية الواردة فيها في هذا العصر نوعاً من الأصولية والجمود والتشدد الذي يجب التجديد فيه.

فدعا قاسم أمين إلى تحرير المرأة وطالب بإلغاء الحجاب، ودعا الترابي إلى تعديل حق المرأة في الميراث والشهادة، ودعا الغزالي حرب إلى تقسيم القوامة والعصمة بالتساوي بين المرأة والرجل في البيت الواحد، وتحريم تعدد الزوجات، وغير ذلك.

والملاحظ، أن رموز الاستشراق والتنصير، بل وقادة الاستعمار في الدول الإسلامية في القرنين الماضيين، كانوا متحمسين جداً لهذه الحركات التجديدية، ويمتدحونها بوصفها حركات متحررة مستنيرة، ويدعمون أصحابها، ويبرزونهم، ويشجعونهم على إكمال طريقهم المبارك في تجديد الإسلام! الإسلام الذي يحاربونه ويستعمرون بلدانه.

من ذلك ثناء المستعمر الإنجليزي لمصر، اللورد كرومر (1841م- 1917م) على صديقه الشيخ محمد عبده، لما فيه من نزعة عقلانية في أطروحاته عن التجديد في الإسلام، وقوله إنه من مذهب اللا أدرية، وأنه أشبه بالسيد أحمد خان في الهند الذي أثتنى عليه هو الآخر، وقوله إن محمد عبده هو الشخص المناسب من فئته للمشروع الإنجليزي لاستقلال مصر، وإن الإنجليز هم من ضغطوا على الخديوي للعفو عنه وتعيينه قاضياً[4]، فما مصلحة الإنجليز من كل هذا؟

الأصولية-والتطرف-الإسلامي

الأصولية والتطرف

كثيراً ما يجمع في الكلام بين هذين اللفظين، الأصولية والتطرف، ويضاف إليهما أحياناً: التشدد والتزمت والعنف والإرهاب.

والتطرف من اسمه: مجاوزة الوسط والاعتدال في الرأي أو الموقف، والذهاب إلى طرف الأمر، وهذا في الوضع الطبيعي العام مرادف لمعنى الغلو، والغلو والتشدد والتنطع صفات مذمومة في الإسلام.

قال الله تعالى: “يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا ‌تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ” [النساء: 171]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “‌هَلَكَ ‌الْمُتَنَطِّعُونَ” وقال: “إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ”. ومن هنا فإن الخلط بين الأصولية والتطرف بمعنى الغلو غير مقبول.

التطرف المشروع

بالرغم مما سبق، فإن حتى مصطلح التطرف الذي يقابله في الاصطلاح الشرعي معنى الغلو والتنطّع والتشدد، لم يسلم أيضاً من التدليس والتحريف، وذلك أن كثيراً مما يُعدُّ اليوم من التطرف المذموم على ألسنة الإعلام الغربي وأتباعه من الإعلام العربي -في مقابل المخترَع الجديد الذي يسمونه الإسلامَ الوسطي- هو في الحقيقة تطرّف غير مذموم، لأحد سببين:

السبب الأول: قلنا إن التطرف يعني الغلو في الوضع الطبيعي العام، وما نعيشه اليوم ليس وضعاً طبيعياً ولا عاماً، بل هو اضطراري خاص، في الحال التي يعاني فيها المسلمون من الاضطهاد والاستضعاف، وذلك أن كثيراً ممن يطلق عليهم اليوم في الإعلام وصف: “متطرفين” هم أشخاص طبيعيون، يدافعون عن حقوقهم الشرعية الأساسية، أو حقوق إخوانهم، مثل حق الحياة وحق الأمن وحق الأرض، فتطرفهم هنا، بمعنى أخذهم طرف الأمر لا وسطه بدفاعهم العنيف عن أنفسهم وحريتهم وأرضهم، هو تطرف ألجئوا إليه، ولم يختاروه عن سعة، وهذا تطرف مشروع ومقبول حتى من الحيوان.

يقول المستشرق الهولندي، البروفيسور يوهانس يانسن: ” إذا كنت أصولياً في البلاد العربية، فيبدو أن استعمال القوة سيكون الخيار المنطقي الوحيد أمامك لإعلان وجهة نظرك؛ لأنه لا يوجد هناك إلا وسائل قليلة لنشر وجهة نظرك سلمياً. لا يمكن انتخابك وليس لديك الحق في انتخاب من ترغب أن يمثلك. تقع المسؤولية في منطقة الشرق الأوسط، إلى حد كبير، عن الطابع العنيف للأصولية الإسلامية على القادة السياسيين والنخبة السياسية الليبرالية المهيمنة حالياً. فالأصوليون يعكسون بالضرورة، الطابع العنيف لمجتمعاتهم”.

فإذا أُغلق أمام الناس المجال العام للتعبير والاحتجاج والشكوى، ورفض القيام بالإصلاحات المطلوبة، مع تمييز ممنهج ضد فئات المجتمع، واستهداف فئات اجتماعية معينة بالتهميش، وارتكاب أعمال عدوانية على نطاق واسع ضد المدنيين. فلا يقال بعد ذلل عمّن ضاقت بهم السبل: لماذا تطرفوا![5]

السبب الثاني: أنه قد يطلق اليوم على بعض الممارسات والتصرفات والمظاهر تطرفاً وتشدداً، بناء على ثقافة العصر وأعرافه. والمستند في تحديد معيار الغلو والتوسط والتساهل هو الشرع، لا العقل ولا الأهواء ولا الأعراف، فليس قتل القاتل، أو قطع يد السارق، أو جلد الزاني، غلواً ولا تشدداً ولا توحشاً ولا عقوبة حاطّة من الكرامة الإنسانية، بل هي أحكام وحدود شرعية مستقرة وثابتة في الشريعة الإسلامية.

ومهما تغيرت أهواء الناس وأعرافهم ومعارفهم واكتشافاتهم العلمية، ومهما عاشوا من قرون بعد تشريع هذه الأحكام والحدود من قبل الله تعالى، فإنه لن يتغير من الأمر شيء ينسخها أو يبرر إلغائها أو استهجانها أو عدّها غلواً وتطرفاً، سوى أمزجة البشر وأهوائهم.

بل تجاوز الأمر إلى الأحكام الشرعية التي لا قسوة فيها قد توهم بالتطرف، كارتداء المرأة للحجاب، وخصوصاً في بلاد الغرب، وكذلك تحريم المرء للمحرمات مثل تحريم الربا أو الاختلاط بلا داع بالهيئة التي عليها الاختلاط اليوم في الأسواق، أو الغضب والاحتجاج عند سب المقدسات، وغير ذلك، فهؤلاء يكثر في الإعلام إطلاق وصف المتطرفين عليهم.

الوقوع في الفخ

لكثرة ترديد مصطلح الأصولية الضبابي العائم، والآتي أساساً من بيئة مختلفة، والمحمّل بدلالات ذميمة معينة، وربطه غالباً بأفكار التطرف والغلو، وبمظاهر القتل والعنف والعمليات الإرهابية المرفوضة، وقع في الفخ العديد من المسلمين المتحدثين في الشأن العام، فصار الواحد منهم يَكيل عبارات الذمَّ والقدح لهذه الأصولية المقيتة، ويعلن البراءة منها صباح مساء، هكذا بهذا الإطلاق، وهو في خلده شكل محدد من دلالات المصطلح المصنوع حديثاً، وبهذا يساهم في نشر المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.

هذه المقالة جزء من كتاب: الجماعات الإسلامية المعاصرة: حقائق وافتراءات، الذي سأعلن عن صدوره قريباً.


[1] انظر: روجيه غارودي، الأصوليات المعاصرة: ص13.

[2] الحسني، الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام: 8/1175.

[3] دكميجيان، ريتشارد هرير، الأصولية في العالم العربي، ط1،(ترجمة: عبد الوارث سعيد) دار الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة، 1989م: ص139.

[4] انظر: كرومر، مصر الحديثة: 2/ 224-226.

[5] انظر: بهي الدين حسن، النظم التسلطية العربية حاضنة الإرهاب: ص9.

د. عبدالله السالم
د. عبدالله السالم
شاعر ناقد مدون من قطر

1 تعليق

  1. يقول فريد:

    أعجبني هذا الجزء من المقال: “فإن جيء بنظرية علمية جديدة في أصول الفقه، يوضُح فيها الأصل أو مجموعة الأصول التي جُدّدت أو ألغيت أو أضيفت، ثم توضح الضرورة التي أجبرتنا في العصر الحديث إلى التجديد، أو الخطأ المنهجي الذي بنيت عليه تلك الأصول قديماً، ثم تحدد الفروع التي ستتغير بالتجديد في الأصل أو مجموعة الأصول، وهل هي متفقة مع النصوص الشرعية الثابتة أم لا؟ فهذا سعي مشكور”

اترك لي أثرك