24 أكتوبر, 2020
لكل بلد أعداؤه، ولكل عدو أسبابه، والإنسان الطبيعي في الظروف الطبيعية لا يمكن أن يعادي وطنه، لكنه قد يتعرض لمواقف سلبية وتجارب متكررة تشوش عقله، تجعله أولًا يخلط […]
الوطنية هي الافتخار العصبي بالأوطان الحديثة التي هندستها وقسمتها اتفاقية سايكس بيكو بعد أن كان للمسلين وطنا كبيرا واحدا ينتمون إليه ويفتخرون بانتسابهم له.
أما الآن فأصبح كل عربي ومسلم يفتخر على وجه التحديد بانتمائه لرقعة من الأرض تصغر أو تكبر حسب المساحة المحددة للوطن.
فالبحريني مثلا يفتخر بوطنيته البحرينية ويتعصب لها ضد القطري أو الكويتي أو السعودي، وكل واحد من هذه الدول يفتخر أيضا بوطنيته ضد البقية، وهكذا.
وقديما كان الناس يفتخرون ويتعصبون بأنسابهم ومآثر أجداهم، ثم جاء الإسلام وحارب هذه الظاهرة الجاهلية وربط المسلم بدينه فقط، وقال: لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى.
والوطنية صنيعة الاستعمار وإحدى مخلفاته المقصودة لاستمرار التمزق والضعف العربي الإسلامي.