لماذا التشويش؟
حين تسرقنا الحياة وصخبها وضجيجها والزحام والعرق والشتائم، نتحول إلى أرقام إضافية، رقم وظيفي، رقم عميل، رقم مراجع، رقم حظ، رقم صعب، رقم كشخة.
أفتقد عبدالله -اللا مشوش- ذاك الذي يتسنى له التفكير فيما فعله طيلة اليوم ومراجعته والكتابة عنه أحيانا.
أفتقد الخلوة والهدوء والقدرة على الحب والنظر والاختيار والتراجع، بعيدا عن هذه الماكينة الكبيرة التي أشكّل أحد أجزائها الدقيقة، برغي في صاج الإسناد الوقائي، صامولة في المكبس الأيمن الثانوي، زنبرك في ذراع الرفع الجانبي، وهكذا.
مجرد عامل صغير لتسيير شؤون وتفاصيل مملة لمشروع عالمي ضخم، وهكذا أيضا.
عندما يتعملق الإنسان في داخله قليلا وينفش ريشه باعتداد يجب أن يتذكر ضآلته وقلة شأنه في هذا الكون الهائل الذي يحوي ملايين المجرات والكواكب والأجرام والأسرار.
وعندما يطمح الشخص للتغيير والتأثير والذكر الحسن يجب أن يتذكر التوجهات العامة التي تمليها قوى بعيدة أخطبوطية تتجاوز المحيطات والشعوب والأشخاص، ويجب أن لا تنحرف الأمور عن هذه التوجهات العامة المرسومة بعناية.
إذن ما الهامش الذي تركوه له كي يغير ويؤثر ويثبت نفسه؟ إنها مساحة مفتعلة للتنفيس فقط، تمتصه وترميه فتاتاً للقطط الضالة.
أنا مشوش أيها الجار العزيز
الناس لا يرحمون أبداً، ينهشون لحمك بتلذذ أزلي، بأنيابهم التي يفصّلونها حسب الحاجة، ناب للدين وناب للأخلاق وناب للواجب وناب للحب وناب للذوق العام وناب للاحتياط.
يفعلون هذا بمنتهى الحرفية والأنانية، وعندما تسيل دماؤك يتذكرون احمرار الورد وعيد الحب والليالي الحمراء ويتغنون على شرف الفضيلة والسلام .
ينهشك مديرك كي يضعك دعامة لأمجاده، وينهشك نسيبك بداعي القرابة كي يستعين بك في شؤونه، وينهشك جارك بدعوى الشرف كي يثبت لنفسه أنه رجل فاضل، وينهشك حبيبك باسم الإخلاص وهو حب التملك، وينهشك بائع الجرائد تحت شعار الخدمة وهو يرى فيك لقمة عيش، وينهشك التاجر والسياسي والوجيه والبقية بدعاوى مختلفة، وحين يعود الكل لبيوتهم ويتمددون ليلاً في فرشهم يحسبون أرباحهم اليومية ويضعونك خانة في الجدول المادي.
أنا مشوش أيها القبيح العزيز
لم أجد شيئا أقبح من الإنسان إلا محاولته في التجمل، ولأنه الكائن العاقل الوحيد على الأرض فإنا ملزمون باحترامه والتعامل معه والتعاطي مع قبحه، وهذا التعاطي الطاعون هو ما يفسدنا من دون أن نشعر.
إذا أراد الإنسان أن يجمّل التبعية السلبية وصفها بروح الفريق، وإذا أراد أن يجمل الكذب سماه الديبلوماسية، وإذا أراد أن يجمل الفجور المؤذي سماه الحرية، وإذا أراد أن يجمل مصادرة الرأي سماها الوطنية، وإذا أراد أن يجمل المجاملات الزائفة سماها التحضر، وإذا أراد أن يجمل الكفر سماه العلم، وإذا أراد أن يجمل التلون سماه الاستراتيجيات، وإذا أراد أن يجمّل القبح سماه الواقعية.
وهكذا يختلق له مسميات ملونة تزين أخطاءه، ويفرّغ عن تأنيب ضميره بتزيين الديكور والعرائس ومداخل المباني، حتى دور العبادة لم تسلم من المد التزييني حين أسرف الإنسان في قبحه وشعر أنه سيدخل للمسجد أو للكنيسة قبيحاً، فطفق يزخرف الجدران لعلها تستر عورة خطاياه.
وكلما ازددت علماً كلما ازددت علماً بجهلي، قالها رجل أدرك السر ومضى، لكنه انتهى عصر التواضع فأنا ازداد علما بجهلي وجهالات غيري المضاعفة، لذا أفقد الكثير من الطمأنينة والثقة.
كيف تطمئن لتسليم جسدك للطبيب يجرب فيه حيث يشاء وهو قد يكون سكران أو مريضا نفسيا أو شهادته مزورة أو نالها عن طريق الغش أو كان طبيبا في الباطنية فيما علتك في الأعصاب أو مسّا من الجن؟
أنا مشوش أيها …
يخرجون علينا في هالات مضيئة، سعادة الوزير الفلاني، نيافة الخبير الفلنتاني، فخامة التمبريجيسير (هذه درجة سيحدثونها بعد أزمة نضوب الدرجات) وحين تجمعكم الصدفة على كوب من قهوة تجد أن هذه الهالة مجرد بالون من الهواء، فالرجل لا يحسن الفاتحة، ولا يزال يخطيء في جدول الضرب، ويخلط بين المكروه والمباح والمحرم والحقيقة والرأي والذوق والرغبة الرئاسية، إنه أبو شلاخ البرمائي معك على الطاولة.
أفقد الرغبة في المشاركة والظهور والأضواء ليس عن عجز ولكن عن فقدان ثقة، فقدان ثقة في الإنسان المعاصر وفي أدواته وتشريعاته المعاصرة أيضا.
لعبها لاري بيج وانتهى، ابن الحرام ! أتاهم من الخلف وتربع على العرش بصمت وبساطة، وعليهم الآن أن يتناولوا حتى أهواءه الصبيانية على شكل فتوحات.
أما مزاحمة صغار القطط على قطع التونة التي يتركها كبار القطط خوفا أو رغبة في قطع أكبر لدى الكلب الكبير الذي سرقها من الذئب الذي استعارها من الفهد الذي اشتراها من النمر بوساطة من شركة الضباع للتجارة والمقاولات وتغليف الهدايا، فهذه مهمة لا تثير حماسي، بل لا تمثلني ولا تحقق ذاتي.
وحين أقول صغار القطط أدخل في هذا التصغير حتى أولائك الذين يرون أنفسهم كبارا ويطمحون للتغيير والتأثير والذكر الحسن من خلال اختراق منظومة متناسلة من التوجهات العامة المذكورة.
لذا لا أومن بمعايير النجاح والفشل التي يرمونها لنا في الطرقات والمجالس العامة ودورات تطوير الذات.
وأرى بإحباط هذا الانحدار الجمعي في المعايير والقناعات والتوصيفات لدرجة أن الواحد يحتج عليك بصوت الثقة العالي حين لا تحضر مناسبة عامة أو لا تظهر في الشاشة لما واتتك الفرصة.
حسنا أنا أحتاج المال عصب الحياة، بل أنا من أشد الناس حاجة إليه، وأقلهم سعيا لسد هذه الحاجة، لكن المال مرهون اليوم بالظهور، والظهور مرتبط بتلك الشروط التي تناقض تكويني الداخلي، لذا هذا أنا قانع بما يقسمه لي ربي مع هذا التوازن الروحي حين أكون إياي.
اختصارا: هذه الأيام أنا مشوش ومرهق.
49 تعليقات
مشاعل :
هي للأصدقاء فقط ، فكن صديقي .
wellحين قلت أني لم أفهم، كنتُ أعني مشوشة
مشوشة أيضاً لبعض التفريعات هنا التي توصلني لتدوينات مختومة بالحبر السرّي
أكره أن أوضع أمام اختبار رقمي للدخول
مررت ببعض الموضوعات الصديقة و أثارت فضولي
ربما لأنها فقط مقفولة!
(الأبواب الموصدة تستفز لقافتي )
تحية
قطري كما يزعمون :
هذه التدوينة بالذات أحبها ، أحبها لأنها شخصية وتخصني ، لذا أتفاعل مع كل من يرد عليها لأني أشعر به يشبهني أو سيشبهني ، تعودت أن لا أرد على تعليقات التدوينات القديمة إلا حين يكون الأمر ضروريا ، لكن في هذه التدوينة أرد على كل من يعلق حتى لو بعد سبعين سنة .
هل سأولد شخصا جديدا ربما يشبه الأشخاص الذين انتقدتهم ؟ ربما .
إلا تعال وش عطرك ؟
أن كنت لازلت في حالتك السابقه ..
سافر الى بلد لاتعرفه أو بمعنى ثاني لم تسافر له مسبقا واخذ لك فترة من الراحه تمتع بكيت كات هل تذكر هذا الاعلان والكرسي الخشبي القديم الذي يجلس عليه من اكل الكيت كات..
ماعلينا لقد اوقفتني بعض كلماتك (ناب للدين وناب للأخلاق وناب للواجب وناب للحب وناب للذوق العام وناب للاحتياط ) اضحكني ناب الاحتياط لقد صدقت في كلامك فعلا كم هم أشرار ..
شدني ماكتبه صلاح شاهين في مقدمة ماكتبه هل ستكون فترة المخاض طويله؟؟!!
فما نعرفه فترة الحمل أما المخاض فيتبعه الولاده ..
هل ستولد من جديد عبدالله .. لتكن شخصا اخر ربما نفس الأشخاص الذين أنتقدتهم في كتابتك السابقه !!
كنت هنا ماشميتو عطري ؟؟!!
أم جابر :
هناك تعليق من ضمن التعليقات كتبه صلاح شاهين ، هو صديقي لذا ختم تعليقه بدعابة لا تهتمي لها – أقصد تلك التي تحدث فيها عن تذكير التشويش – لكن بداية تعليقه كان توصيفا إيجابيا لتلك الحالة لذا سأعيد ما كتبه صلاح شاهين لك هنا :
“يمكن مرحلة مخاض يحاول فيها اللاشعور انتاج حالة تتماهى مع شكلك الجديد ..وإدراكك لهذا التشوش ربما يجنبك الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي وكثير منا يملك لقاحات وامصال ضد التشوهات النفسية التى ينجزها تحالف العقد الدفينة مع طبائع مازوشية .. ” .
دعك من الطبائع المازوشية فهي تخص صلاح وحدة ، لكن الرجل لديه وجهة نظر في ما ذكره .
وما دمت أم جابر لا تزالين تشعرين بين الحين والحين بهذه المراجعات النفسية فهذا دليل أنك لا تزالين بخير .
الله يا عبدالله اليوم احس بك
سقطت على فضفضتك المشوشةهذه لتتحدث عن حالي هذه الأيام
كم انت تجيد وبشكل جميل التحدث عن الألم في زمن صناعته
وكم اجدت التعريف بعصرنا المنافق النائي عن العدالة والصدق
وصناعة الكرامة والشهامة والأمانة….أفتقد الخلوة والهدوء والقدرة على الحب والنظر والاختيار والتراجع …
أفقد الرغبة في المشاركة والظهور والأضواء ليس عن عجز ولكن عن فقدان ثقة ، فقدان ثقة في الإنسان المعاصر وفي أدواته وتشريعاته المعاصرة أيضا …
اعجبني كثيرا تشويشك..لاني مشوشه هذه الأيام..
السلام عليم ورحمة الله وبركاتة
انا بعد شوشت من موضوعك والردود
انصحك تركب اريل هههههه
شجن :
سلامات يا مشوشة .
شعر باحساس رائع بعدقراءتى لك000جميل ان يقرأالاخرون افكارك ويكتبون ماتشعر به00حين تكون عاجزعن التعبير
انت فعلا مشوش ومرهق وتحس بالضياع احيانا<<< محلله نفسيه
عبدالله على ذكرى الضياع فيه عجوز عندنا تستخدم هذه الكلمه وتسكر فم منافسها او منافستها في النقاش فمثلا عندما تريد ان تحبطه او تحبطها فتهاجم ثقته او ثقتها بنفسها
بقول “” انت ضايع.. انت ضايع .. انت ضايع او ضايعه”” وبشكل متكرر ودائم ودئوب
عجوز مكاره :) ايش جاب السالفه مدري!!… المهم لا تفكر كثير تتعب كثير وانصحك اخذ اجازه لاحدى الجزر وتستجم وترتاح وتصفي مخك وترجع ريلاكس لعالمنا المتعب.
كنتِ هنا :
اطلعي على السطح ، يصبح الإرسال أقوى ..
جنة :
دوما هناك متسع لأي شيء ..
:)
انا كذلك
مشوشه
عبدالله ..
باب التسجيل اغلق لكن في متسع اخر في مكان …
متابعة :
هذا ما سأفعله تماما ، سأقابلها باللامبالاة ، أنا ثابت ، أنا لا مكترث ، أنا على الطريق ولن أتحول بسبب كثرة اللافتات الخادعة والطرق الفرعية .
الصيف أيضا فرصة لترك الأشياء خلفنا والهروب لمكان بعيد آمن ، فقط أبحث لي عن جزيرة مناسبة وآمالي .
مثلك تماماُ
لست مشوشه فقط / بل وصلت لمرحلة الاكتئاب
أن تؤمن بكثير من القيم والمثل وعندك الشجاعه لتطبيقها هذا يعني انك المستهدف الاول بالطعن من الخلف..
ان تجعل من حياتك صوره جميله بامكانياتك… هذا يعني ان يكثر الحاسدون في تشويه حياتك
ان تؤمن بالحب وتثق بقلبك هذا يجعلك من (اول الاحمال ) التى يسهل عليه رميها عند صعوده…
نصيحه
عندما تضيق الدوائر حولك..ابتعد عنها حتى تستطيع التفكير بهدوء ايها الاجدر بتطويقك…
دعواتي لك
إيه جاسم : العلم الأمريكي يعطي هيبة ومكانة وحصانة دولية : )
تقدر تقول لا ؟
أبدا هي حركة تقنية بحتة : الموقع يسجل آي بي الدخول لكل زائر .
لاشكر على واجب ياعبدالله ، بس عفواُ عندي سؤال محيرني ، إيش سالفة العلم الأمريكي جنب صورتك ؟ وإلا شايف انه يعطيك هيبة ومكانه ؟ يامشوش
أهلا جاسم ..
شكرا للوصفة .
أم فاطمة :
أهلا بك وبعودتك .
عندما تفتقد الخلوة رطب لسانك بذكر الله وبكثرة الإستغفار وحاول بعد كل صلاة الجلوس مع القرآن الكريم بقراءة بعض آياته ففي القرب من الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم راحة كاملة للنفس حيث ستعيش الهدوء بكل معانيه
لك خالص تحياتي وكل الأخوة المشوشين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على النبي
لا فض فوك اخي الكريم عبد الله السالم
مرآة تعكس مراررررة الاخرين بجرأة وشجاعة رغم الألم !!!!!!!!!!
ربما وسوم نفست الكثير عن آهات مكبوتة
تكاد تختنق لا تستطيع ان تتفوه بحرف !!!!!!!؟
والسبب يدركه من يعاني مرارة الآه المكبوتة
(أفقد الرغبة في المشاركة والظهور والأضواء ليس عن عجز ولكن عن فقدان ثقة ، فقدان ثقة في الإنسان المعاصر وفي أدواته وتشريعاته المعاصرة أيضا .)
وضعت النقط على الحروف اخي الكريم عبد الله
(والناس لا يرحمون أبدا ، ينهشون لحمك بتلذذ أزلي ، بأنيابهم التي يفصلونها حسب الحاجة)
حقا لا استطيع الفصل بين سطور المدونة
!!!!!!!!!!!!!أفتقد الخلوة والهدوء والقدرة على الحب والنظر والاختيار والتراجع
(
نسالك الثبات وراحة البال يارب
أستاذ عبد الله
بلسمت جروح دامية مكبوتة
يعطيك العافية يارب
(
نورس :
الله يطمنك
الآن أحسست أن التشويش حالة تصيب الآخرين ، كنت أظني وحيدا في الدهليز .
صلاح :
أنت ثاني شخص يشير لهذه الوصفة ” إعادة تأهيل ” .
شكرا لمحاولة فلسفة التشويش على مرتكز ثقتك بي .
وحدة :
ولماذا أعطيك إياه ؟ لا زلت أحب رأسي .
آاااه لو تدرون جميعاً بما أحس..
أنا في حالة لا متناهية من التمزق والتشوش والشك ما بين الفشل والنجاح، ويؤلمني أكثر من ذلك أن روح الفريق هي شكل أنيق من أشكال التبعية السلبية كما قال وسوم..
وأشد ما يؤلمني هي حالة السبات التي تعيشها الروح إذا ما أحست بعدم جدوى المحيط بها، وأيقنت أن لا طائل من البوح..
أريد أن أضع مقاييسي الخاصة لتعريف النجاح والفشل، لأطمئن لها وأسند رأسي إلى جدار الوقت في إغفاءة لذيذة، فليس أبشع من أن يتخبط الواحد منا تائها بين أشلاء المفاهيم والمعايير البالية التي يدعيها الجميع ولا يفهمها المعظم..
شكراً وسوم..
وشكراً أيتها الفلسطينية رنا، فقد أثرت بعضاً من مكامن النفس.. والروح
يمكن مرحلة مخاض يحاول فيها اللاشعور انتاج حالة تتماهى مع شكلك الجديد ..وإدراكك لهذا التشوش ربما يجنبك الضرر النفسي والجسدي والاجتماعي وكثير منا يملك لقاحات وامصال ضد التشوهات النفسية التى ينجزها تحالف العقد الدفينة مع طبائع مازوشية…على فكرة التشوش مذكر وليس أنثى يعنى أنت أمام مناقصة بحاجة لمراجعة أوراقك القديمة.
ضمة تركيز لك
إزميل! يالطيف، لدي إحساس أن أصدقاءك يتحسسون رؤوسهم بعد كل لقاء :D
أعرني إزميلك هذا، أظنني بحاجة لمثله!
فهيد :
أحيانا تتمنى لو تستطيع أن تقول لأحدهم : كن صديقي ، مع الاعتذار لنزار ، لكن القدر لا يريد .
أما صداقات الصدفة فهي ما يثير حفيظتي ، لكن تدري ؟ أنا شخص جاد في هذه الأمور لذا لدي إزميل ذاتي يشذب لي العلاقات الفائضة عن الحاجة .
أيه..هو..أنا..
فهيد العديم..
صديقك غضب عنك..!
تشوف ياعبدالله حتى أصدقاءك يكونوا كذلك رغماً عنك!
هل فكرت يوماً بشيئاً كهذا..؟
أي هل اخترت انت اصدقاءك..ام الصدفة والزمالة واللقافة أحياناً!
الغريب اننا كثيراً مانخاطب الغير اصدقاء بكلمة ياصديقي!
وعندما اخاطب صديقاً وأقول له ياصديقي فتلك مجرد محاولة استفزازه ليرسم ايقونة (بوجه نذل)
:)
فهيد العديم ؟
أم فهيد آخر ؟
إن كنت فهيد العديم فهي لغة آلة ( وجه نذل ) .
إنسانيتي بخير ؟ الله يطمئن قلبك ، ارتحت الآن !
ووووه ياصديقي!
-هل انا صديقك فعلاً أم هذه لغة آله!-
المهم مادمت مشوشاً فذلك يعني ان انسانيك مازالت بخير!
شكرا أيتها الكاتبة الفلسطينية رنا عرفات إرحيم
إرحيم ! ما أصل هذا الاسم ؟
وحدة :
إذن أتى استفساري بثماره ، وإلا كيف كنا سنقرأ مثل هذه الفضفضة الأثيرة .
الشك في النجاح والفشل ، في العمل والمجتمع والأسرة والذات والحياة عموما .
ما رأيك في شخص أعمى يعتزل الخليقة ولا يخرج من بيته ، والنظام الحاكم بكل وسائل إعلامه يحاربه وينتقده وينشر عنه للعامة أبشع الصور ؟
ربما يتفق ما نسبته 99% من الناس في عصره على فشله واستحقاقه للموت حتى ..
لكنا الآن نتناول اسمه بإجلال ونحفظ كتبه ، أبو العلاء المعري .
والكثير من الأنبياء والصالحين والصادقين والناجحين والمبدعين تلقوا التعذيب والتسفيه والسجن والسخرية في أزمانهم ، ولكن بعد مضي الحدث يكتشف الناس أنهم ظلموهم وأقصوهم وأساءوا لهم .
خديجة :
اليد هنا رمز للمواساة مثلا .
أهلا مي :
شكرا للطبطبة الوفية ، تذكريني بنصائح الأبراج : )
جنة خيال :
هل يتاح لي الاشتراك في باقة كاملة ؟
فنجال قهوة معه شوي مسمار بزيل عنك الشوش
وتحياتي لهاذا الكلام الجميل الظرف جعالت الأمور كما تراها
تحياتي لكم هناك تعليق “لذا لا أومن بمعايير النجاح والفشل التي يرمونها لنا في الطرقات والمجالس العامة “.
النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا..فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف
وقل من جد في أمر يحاوله * * * وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر
كنت قد كتبت من فتره مقال أثر دهشتي بعد كتابتة ” لحظات أحتضار” أحببت أن أطلعكم عليه
إنها سُنة الحياة, لم أكن أتصور أبدا أن لحظات الاحتضار ممتعة إلى هذا الحد, ماذا أريد أكثر من أن أراك بجواري وأنت تستمع إلى هذياني, حتى إنني لأتمنى أن أعيش إلى الأبد فى لحظات الاحتضار حتى أشعر بروحك تهفو حولي وأستمع إلى دقات قلبك.,
إن مسألة الارتباط الروحي بشيء ما.., تلك الرابطة التى لا تستطيع أن تُنشأها بإرادتك وكذلك لا تستطيع أن تنهيها بإرادتك .. فتلك الإرادة ليست سوى مسيطر على الجسد وليس الروح.
إنها مسألة الاحتضار فى حد ذاتها … أن ترصد بعينيك حياة كاملة فى لحظات بسيطة لا تتعدى الدقائق, أن تستمع إلى التأوهات والابتسامات البسيطة, أن تحس بحرارة خيط الدموع النازل على وجنتيك وأنت تشاهد ذاك الكيان الحي يلفظ أنفاسه الأخيرة فى فراش الموت وهو ضعيف لا يقدر حتى على رفع رأسه بعد أن كان عتيا عنيفا..
إنها تلك اللحظات الصادقة حين تصمت الأفواه.. ليتحدث الصمت بدلا عنها ويوصل المشاعر المدفونة تحت لحاف الجسد, إنها تلك اللحظات حين تشعر بأن روحك قد انفصلت عن جسدك وجلست مكانه تلامس رفيقتها الراحلة بعد قليل
إنها مسألة الافتقاد لشيء ملموس كان موجودا ذات يوم فى حياتك, لن تراه بعد الآن ولن تحسه لا أناملك ولا حتى روحك فقد اختفى وترك مكانه بقعة خالية شوهت المكان. وما تزال تلك البقة تتسع تدريجيا حتى تشمل كل ما حولك لتحس بعدها بالعدم التام. لتدرك لاحقا أن روحك كانت تحتضر طول حياتك, ولكن دون أن تشعر.
أ ما وقد عرفت أن لحظة الاحتضار، لحظة امتحان، وأن الموت حتم لازم، ليس منه ولابد منه ولا يوجد له مفر، فكن لتلك اللحظات على استعداد، وتزود بالتقوى ليوم المعاد، واعلم أنك تموت على ما حييت عليه، وأنك تبعث على ما مت عليه،
فأن الدنيا أيام معدودة، مستعارة مردودة، وأنك فيها في ابتلاء، وأنها لك دار حظ وعمل، وأنه لا مفر لك من نهاية الأجل،
مع تحيات الكاتبة الفلسطنية
رنا عرفات إرحيم
ماذا أيضا؟
هل ترغب حقا بسماع ثرثرتي بهذا الخصوص؟!
ذنبك على جنبك ياسيد وسوم :).
كنت أسائل نفسي قبل عدة ليال، هل أنا ناجحة حقا – في مجال لا أذكره -؟ لحظتها كنت أمر بفترة محاسبةِ نفسٍ شديدةِ الوطأ، لم يكن بين يديّ أي شيء محسوس يدل على نجاحي، و لبثت ساعات أفكر في الأمر، ربما أكون قد هدأت قليلا فسمحتْ ذاكرتي بتسريب بعض الذكريات التي تؤكد أنني في لحظةٍ ما، كنت سعيدة بعملي، وهذا مايهم!
صحيح أنني بنظرة عامة مقارنة لا أرى دلائل هذا النجاح “حاليا”، خصوصا حين أقارن نفسي بآخرين (أجد بعض الوساوس بأني أفوقهم في أمرٍ ما ) لكنهم يبدون سعداء جدا، وناجحين كثيرا.
ايه، لست حسودة على فكرة، لكنني أبحث كثيرا عن تقديرٍ أرى أنني استحققته ولو لثوان.
أمنّي نفسي كثيرا و أهدِّؤها بالنظر لمستقبل ربما يكون مشرقا، وفوق ذلك بعدالة إلهية مطلقة، لا تسقِط أحدا.
تحية،
هذه اذن يدك؟ما فهمت؟؟!!!
أفتقد الخلوة والهدوء والقدرة على الحب والنظر والاختيار والتراجع ،كلام حلو ومنمّق على الاقل تدوّنه في اي لحظه صعبة تمر عليك ,لتخلو وتحلو بك الحياه يا عزيزي , و بعثر كلماتك وافعالك لتترجمها وتنثرها بقلمك على ورقة شفافة يقرأها المئات من زملائك او اصدقاءك وحتى الذين يجهلونك, ابقى كما انت هاديْ بصخبك وقادر بكرهك وحبك وانظر دائما امامك ولا تتراجع بتصميمك, واختر دائما اجمل خيالاتك , ولا تشوش افكارك اللذيذه لانها غاليه علينا وسلامتك من التعب والارهاق ,,, تحياتي
نعم الجزيره..
بامكانك برمجتها على الترددادت التاليه..
شاطىء
جنه
شموع
همس
صفاء
برمجها باسم الخيال واذا تشوش التردد بفيدك بتردد آخر.
الجزيرة ؟
ماذا عن سبيس تون ؟
لهذه الاسباب وجدنا رغما عنا في هذا العالم، ولنفس الاسباب وجدت الجزيره..
ولا زال للقمم أقران..
خديجة :
هذه إذن يدك .
وحدة : الله يسلمك
وماذا أيضا ؟
ليه بس التشاؤم و النظرة السلبية ديا:S
سلامتك ..