عصرنا هو عصر المرأة الذهبي، وقد حققت فيه ما عجزت عنه في قرون طويلة، إذ كانت المرأة في السابق تشكو التحجيم أما عن جهل أو عن حكمة.
وبسبب خصوصيتنا في الشرق، كعرب ومسلمين، وعموم العولمة في العالم تنال المرأة عندنا أكثر مما تستحق بكثير.
امتيازات المرأة في الشرق
من جهة تعامل على أنها المرأة الضعيفة التي يفتح لها الرجل الشهم الطريق قبله، ويقدمها عليه في العبور والجلوس من باب التواضع عن فوقيته.
ومن جهة تعامل على أنها الحبيبة أو شريكة العمر أو الملهمة التي يستحضرها المبدع لينتج أجمل أعماله الفنية.
ومن جهة تعامل على أنها البنت أو الأم أو الأخت التي تختلف عن بقية الأسرة برقتها وحنو أب الأسرة عليها أكثر من غيرها نظرا لما تتمتع به من عاطفة ورقة فطرية.
ومن جهة تعامل على أنها وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته حيث قال: ” استوصوا بالنساء خيرا ” رواه مسلم.
ومن جهة تعامل على أنها الأنثى مشروع فريسة الذكر، وعليه فقط أن يضع المحبالة وقد تسقط فيها ولو بعد حين.
ومن جهة تعامل على أنها المرأة صنو الرجل التي أصبحت المطالبة بحقوقها ومساواتها بالرجل معيارا للتقدمية والرقي والتحضر والانضمام للعالم العصري المتمدن في عصر المرأة .
هذه المنطلقات تضافرت علينا في شرقنا المعاصر ومنحت المرأة ما لم تجده لا في الغرب المعاصر ولا الشرق القديم.
ففي الغرب ينطلقون عند التعامل مع المرأة من بعض هذه المنطلقات المذكورة أعلاه، لا جميعها، وفي الشرق القديم مثل ذلك.
أما في شرقنا المعاصر فتعالوا إلى الواقع ..
مظاهر تقديم المرأة على الرجل في واقعنا
عندما تفتح مكتبين تجاريين متجاورين، وتوظف في أحدهما امرأة فإنه يحظى بالكم الأكبر من الزبائن.
عندما تدّعي المرأة في الشارع ولو محض ادعاء أن هذا الرجل أخطأ في حقها أو تحرش بها فإن التصديق المبدئي سيكون من نصيبها.
عندما يتقدم رجل وامرأة متساويان في الكفاءة لوظيفة تصلح للجنسين، فإن فرصة تقديم المرأة أكبر.
في المجال الإعلامي تسبق المرأة الرجل في الظهور والشهرة، وبأقل المعطيات.
في مجال الأدب يحتفى بالمرأة باكرا قبل الرجل منذ الإنتاج الأول، وأحيانا قبل الإنتاج حتى.
في قانون الأسرة تحفظ حقوق المرأة بمواد خاصة في نص القانون وتترك الحقوق العامة لعموم النصوص القانونية على عكس الرجل.
ظهرت العديد من المؤسسات والهيئات التي تقوم أساسا على حماية المرأة وتطويرها واستثمارها فيما لا يزال الرجل في شرقنا المعاصر غير محمي أو مطور او مفعل بآلية واضحة.
في المنتديات الإلكترونية وغرف الدردشة في عالم الإنترنت وهو نسخة من العالم الواقعي يحتفى بالمرأة بشكل منقطع النظير وتقدم لها عبارات الإعجاب والتودد والعروض المغرية على كل الأصعدة.
مكالمة هاتفية
تذكرت إحدى المرات خصصوا حلقة من أحد البرامج الإذاعية لقضية حقوق المرأة، وشاركن بعض النساء يكررن هذه الإسطوانة المبالغ فيها، إلى أن اتصلوا بإحدى الأكاديميات في جامعة قطر ليستنطقوها حول الموضوع كما يريدون، إلا أنها فجرت قنبلة على أسماعهم، قالت:
أنتم تتحدثون عن قضية لا تصلح لنا، ولا تناسبنا، على الأقل في دول الخليج، تتحدثون عن حقوق المرأة المسلوبة وحالات الاضطهاد والعنصرية وكأننا في المكسيك.
نحن نختلف عن الغرب، والمرأة عندنا بخير، وأنا أتحدث عن تجربة شخصية وعن معلومات حقيقية، فالمرأة عندنا تنال أقصى معايير الاحترام واللطف منذ الصغر في بيت أسرتها، بل وتعامل بدلال خاص، فإذا كبرت مثل ذلك، وها أنا ذي أشغل منصبا متقدما في أعلى مؤسسة تعليمية في الدولة، وأنال حقوقي كلها بدون انتقاص، وبشكل طبيعي بدون مطالبات ومظاهرات وصراخ ومؤتمرات.
منذ البداية والعصر هو عصر المرأة لكنكم تستوردون شعارات عن حقوق المرأة أو تمكين المرأة وهي في أغلبها مطالبات خارجية بعيدة عنا لا تصلح لواقعنا.
شكرا ، شكرا سعادة الدكتورة على هذه المداخلة وننتقل لمتصل آخر.
وهربوا يتقاطرون ” فشلة “.
30 تعليقات
أهلا عبدالله
ادري الموضوع قديم بس هو يتكرر كل يوم وهذا مايميز مواضيعك ليست لها تواريخ اقصد ليست لها فتره محدده وتنتهي..
فتحت على نفسك باب ياعبدالله ومع من مع اكثر الخلق حبا فالكلام
عموما عبدالله..
المرأه ف الخليج لم تعد كسابقا بل تراها في اغلب المجالات وفعلا كم هي محظوظه المرأه..
لكن عبدالله تخيل مسؤؤلتك أمرأه كما هو الحال لدي ..
تدري عبدالله أحس هناك خلل في قيادتها لدفة الأداره فالمرأه ليست قوامه على الرجال..
وأظنه ليس من العدل تولي المرأه للقياده على مجموعه من الرجال نحن لسنا ف الأرجنتين او تشيلي نحن في جزيرة العرب أين الرجل العربي وغيرته وتغطرسه اظنه انقسم أشلاء مع مجموعه من الثقافات ولك يكن له تكوينته الخاصه المتعلقه في تاريخه القديم تدري عبدالله أجدادنا كانو يقومون بوأد البنات ليس من الخوف من العار فقط بل هو نوع من الهيبه والغطرسه والقوه ف الرجل العربي
نعم كم هي محضوضه المرأه
لسست معارضا لدور المرأه لكن اطلب المساواه بين الجنسين شرايك عبدالله نسوي مضاهره تطالب بحقوق الرجال فالجزيره العربيه !!
كنت هنا اوف عبدالله احب ان اضيع في هذه المدوه فهي ملاذي…!!
عرفك بنفسي
انا فتاه ككل الفتيات
عشت بزمن الشهوات
قلبي مليء بالاحاسيس المتناقضة
والاسئله التي تحرم علينا التفكير بها
مللت من ثقافة العيب والممنوع والظلم
وابحث عن جواب لكل كلمات الحب
ابحث اجابات عن الام القلب
وابحث اجابات عن عصر الشهوة
عصر التفرقة عصر الظلم عصر الاستغلال والانتهاك الفكري
كل شئ بحياتنا اصبح فاكهة محرمه
اعلم انها اسئله متناقضة
ولكنها احاسيس تمر بها كل انثى بمجتمع ذكوري
ولا زالنا نمثل الحريه بمجتمع اخد حريه المرأه
طرقعه على الباب الخشبي
ممكن ابدي مداخلتي لموضوعكم الثري :
الحل عندي وانا ابو هندي
المرأه في الماضي كانت ملح المجتمع (البيت) متى مارجع الزوج لبيته يلاقي كل شي جاهز ^_*
أمما حاليا ف لما يرجع الزوج يلاقي البيت يصفر مافيه أحد او يسمع الشغاله تقرقر كنك داش بيت هنوداه يازمان جدتي ياليتني جدي .
أما من ناحية العمل والفرص الوظيفيه فأنا اكثر واحد جربت العمل معاهم ومازلت فعلا لايمكنك الأعتماد على أمرأه. بحسب تجربتي البائسه.
خلاصة القول: المرأه مكانها البيت .
بداية أؤمن بالمقولة لكل مجتهد نصيب ، فالمبدع مهما حاول الآخرون طمس معالم فنه وإبداعه فلن يتمكنوا ، أما الذي يغرد بعيداً ، ويكون جل كلامه هو النقد دون أن يكون متفاعلاً ومنتجاً.
أشكرك أخي على هذه الاطروحات وعلى المدونة الرائعة
كان معكم عضو جمعية حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة في الشرق سارة .
كالمعتاد الصراع الابدي دائم وما ادري ليش؟
انا راضيه كامرأة شرقيه عربيه قبيليه واكد على الاخيره(لانها المشكله)
ان اكون مدللـه رجلي واعيش في كنفه وبالرغم من اني نصيره المرأة وحقوقها
الااني لن اطالب بالمساوه مع الرجل
بل اطلب اعاده كياني لي واقول لرجلنا الخليجي ليش اسمي عيب؟ ليش جنسي عيب؟ ليش صوتي عيب؟ ليش انا كلي عيب وانــــــــــت لا
ليش العيب قلاده في حلقي حتى لو كنت طاهره
ليش الحدود الدينيه والتقليديه تطبق علي بحذافيها واكثر وانــــــــت لا
ليش وليش.. مهما طالبت المراءة بحقوقها واكد اصحاب السياده بان النساء بخير في بلادهم العربيه وخاصه الخليجيه فليس هذا صحيح مع احترامي لبعض الرجال القله الذين يطبقون سلوك معلمهم الاول في التعامل مع المرأة
الحقوق ناقصه والواجبات فوق الحمل..((ويبقى الرجل ماخذ كل ماله وما لهاومعطيها ما عليها وما عليه))
تقبل منظوري للواقع بدون تجربته فضل من الله
فعلا قضيه لاتصلح لنا
هم لايوجد لديهم اعتدال الغرب
=كما كان لدينا في عصر الجاهليه
فوضي في حق المراه سواء في قتلها أو
اهانتها بوضعهاسلعه لاأكثر متاسون الغرب الحديث
وجاهليه العرب
لكن ماذا تقول بتلك النسوه اللاتي
يطالبن بالافكار الغريبه
هل تظن أنهن فعلا بنات البلد
أم من اللاتى تنكرن لخير البلد بعد التجنيس
ثم قامن بالتحدث باسم بنات البلد الاصلى
لماذا لهن صوت السموع والمقروء في الدوله
الحمدلله بعد التطور الي حصل صارت المراه مثل الرجل في امور كثيره وانا ما اقصد تشبيهها بالرجل لاكن من ناحية العمل مثلا صار عندها القدره انها تشتغل بخلاف قبل سنين كان ذا شي صعب بالنسبه للمرأه العربية وصار بأمكانها تدخل تخصصات متعدده وذا شي ايجابي يعني في مجتمعنا ولله الحمد…
شكرا عبدالله
وش رأيك تاخذ نتبادل الجنسيات..
وتصير إنت زول في بلد شغيغ :&
يقطع شرك شلون جايبها تمام.. أحسن من أهلها..
ما حد بيفوقك فأنت أستاذ :)
بس ما علمتني لوين وصل النقاش في الموضوع؟
تعتقد أنه ممكن يوصل لنتيجة واضحة وخلاصة مجدية؟
مع كل الجدل الثائر حوله حتى أن
الأمم المتحدة تخصص مؤتمر للمرأة..
وتدعو للمساواة بالمطلق..؟
الهبلة الحرمة شلون تقبل بالمساواة المعاقة
لأنها بتحصل كل أدوار الرجل
ويستحيل على الرجل القيام بأهم واصعب دور لها وهو
الحمل والإنجاب والإرضاع وهذا يستهلك في كل طفل سنتين على الأقل من عمرها..
عجبي..
منال :
بالعكس رأيك يهمنا .
مكتوب :
المرأة عند بعض قبائل السودان الشغيغ هي التي تحرث وتزرع وتحصد وتخرج وتتكسب وتذهب للقنص ، والرجل عليه فقك أن يتمدد على فرش الخوص ويشرب الشاي .
يا خي شكلي بعيش عندهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا حقوق المرأه
بصراحه انا اشوف ان البنت او المرأه بشكل عام اغلبهم يطالبون في الحقوق وهم مو عارفين اللى عليهم واللى لهم
يعنى قمة السطحيه لما اساوى نفسي برجل او انى اطالب بانى اسوق سياره هل فعلا هذه هى الحقوق التى تبحث عنها المرأه …؟؟
الحقوق اكبر من كذا وعمق من كذا
حقوق المرأه مازلت ضائعه في السعوديه عند اغلب القبائل
عندما ياخذ الاب مهر البنت وعندما هوا يحدد ماذا تلبس وماذا تاكل وماذا تدرس واين
وعندما يزوج بنته لانسان قد لا يحمل اى معنى للانسانيه بمجرد انه ولد عمها
وهناك قبائل لا اعلم هل هى في الشمال ام الجنوب ولكن هذه القبائل
يستصغر الرجل فيها زوجته فلا ياكل معاها بحكم انها امرأه
وحقوق اخرى اكبر واعمق من المساواة او سواقة سياره
و بالنسبة للرجل او الرجال الذين يستغربون عمل المرأه في مجالات عديده
اقول لهم
العمل مو عيب ولازم اى وحده تحقق ذاتها مثل ما انت تبى تحقق ذاتك ومن اهم اسباب خروجها للعمل
هوا الظروف الصعبه وغلاء المعيشه
واذا كانت بس تشتغل لانها تحب الشغل
فااقول ان المرأه تنتج الان افضل من الرجل لانها تعتبر “دم جديد ” وفيها من الحماس الزائد والرائع
سواء في الشركات و المؤسسات وغيرها
واتمنى انى ما طولت عليكم وشكرا
;;) ;;) ;;) ;;) ;;) ;;) ;;)
وحدة :
أما سهولة تخليص معاملاتكم ، وأشكال الشهامة والنخوة العربية حين يرى الموظف امرأة تريد خدمة ، هذي أنا أشهد .
كل(ن) له حظه .. إناث و ذكور. ولا تغرك الصبغة الأنثوية للعالم اليوم، هي فقط تلطيف جو، وتكثيف دعائي فقط.
لا أنفي أنني عندما أتصل للاستفسار عن خدمة ما بأي جهة أو مؤسسة أجد اهتماما قد يفوق ما يجده أخي، لكن أيضا ذلك يعتمد على 1-مود الموظف المستقبل للمكالمة ( اذا متضارب مع مرته او امه ما بيعطيني وجه خخ واذا عزابي فهذا من حسن حظي ). 2- مدى صفاء صوتي ذاك اليوم :&..
الصورة لك؟
من نتاج عدستك؟
انت الصقار بصيغة أخرى ;)؟!
دعني أختصر نوعاً ما..
أعتقد أن هناك خلل ما..
ولنتكلم في الحاضر بغض النظر عن الماشي..
هناك شيء من إفراط وتفريط.. من الطرفين..
هناك شيء من عدم إتزان.. لو إستمر..
لا أعتقد أن العواقب ستكون إيجابية..
بس تدري.. صورتك روعة أي حقوق بعدها تبيها المرأة؟
مدري.. كل شيء سوته..
ألقاك بخير أستاذي..
دمت وسلمت..
سعيد العيدة :
طب عيني بعينك كده .
أستاذي عبدالله
أنا رجل ولكن بكل أمانه المراة هي المكمل لرجل في الأسرة ومن الواضح أنا المراة تمسكت مناصب ونجحت وفعلت مالم يفعله الرجل بل هناك منهم من كانت أفضل من الرجال لو كان في موقعها رجل بالعكس لا نهضم حقهم بل يجب أن نقف بصفهم ونأخذ بيدهم الى النجاح .
سعيد العيدة
عبد الهادي :
أين كانت الدراسة ؟ وما نتيجتها ؟
بنت :
والحل أن تدير المرأة ظهرها للرجل وتلغي وجوده ؟
يارااااجل/ة .
جنة خيال :
لا أجده يتكرر كثيرا إلا من قبل بعض الرجال الذين يثورون فقط على المرأة كيفما اتفق .
نعم أتفق معك أن الرجل هو المسئول الأكبر ، ولذا كررت كلامي فوق بقولي : من جهة تـُعامل .. ومن جهة تـُعامل .. أي الرجل يعاملها .
أهلا بك .
موضوع قيم..يتناول قضية هامة..
لست مع من يقسم الجنسين إلى فسطاطين أحدهما يحاول إلى أن يلغي الآخر. فهما مكملان للآخر، منذ فترة شكلوا لجنة لدراسة نصيب الإناث من المناصب، وقامت اللجنة بعمل استبيان ومسح شامل دقيق لإحصاء نصيبها من ذلك. المثير للحنق أنهم رددوا اسطوانة أنه لابد من تمكينها من المناصب ويلمس من كلامهم أن هذا التمكين “يجب أن يتم بغض النظر عن كفاءتها” فـ مجرد كونها أنثى، يعتبر جزء من الكفاءة.
_______________________________________
يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر!!!
يعني كفايه ان حقوقنا كانت مأخوذه من زمان والرجال هم الكل بالكل الحين ليش غيرانين؟
بعدين البنت اساس المجتمع ..لانها رقيقه وناعمه وحنونه والرجال ما يستغنون عنها
والمشكله ان النساء دائما يعتمدون على الرجال ويحسون الحياه ولاشي بدونهم ..ونتيجة هالاخلاص والحب والوفاء تكون خيانه وغيره من الرجل ؟؟!!
عبدالله .. موضوع رغم تكراره الا انه دائما يكون الحديث عنه مشوق..
ما قصرت في شي قلته ويمكن هذا جزء من واقع انت تشوفه( من وجهة نظرك كرجل)..
قناعتي الشخصيه لقوة او ضعف المرأه تأتي من الرجل ..ان كانت المرأه عظيمه وذات شأن وصاحبة مكانه مرموقه او حاصلة على شهادات علميه فهذا كله بفضل الرجل اما…
– بدعم الرجل للمرأه ووقوفه بجانبها لايمانه بها وتعزيز فرص النجاح لهاوهذا بحد ذاته يمثل للمرأه نقطة انطلاقة قويه بفضل وجوده معها.
– واما ..ضعف الرجل وتخليه عن مسؤولياته وعدم اداركه بدوره المهم كأب,كأخ, كزوج..الخ ،يدفع المرأه لتحمل هذه المسؤوليات ليس لاثبات الذات او رغبة في تحمل عبء اكبر مما تستطيع، ولكن الفراغ الذي خلفه هذا الرجل الضعيف وراء اثبات المراة لذاتهاوتحقيق اهدافها وامنياتها بنفسها عوضا عنه.
وكوني امرأه لا استطيع ان انكر فضل الرجل علي اما سلبا او ايجابا.
تحياتي…
متابعة :
لم أهتد لطريقة الربط بين مقدمتيك والنتيجة التساؤلية .
لكن حتى لو كان لدى المرأة أعظم وظيفة على وجه الأرض وكانت متعلمة ومتربية وعلى خلق ، يجب أن لا تتجاوز نسبة 50% في فرص الحظ .
أصبح الرجل يبحث عن المساواة الآن : )
لا تستبعدي أن يرفع الرجال شعارات جديدة يطالبون فيها بمساواتهم بالمرأة !
أهلا دكتور عبدالله بن مرعي :
مقال قيم ومهم .
لكن ما رأيك في الموضوع أعلاه ؟ : )
أهلا أيمن :
لا تخجل قل ما تريد .
المرأه عندها أعظم وظيفه على وجه الارض
تربية جيل بأكمله فما بالك لوكانت متعلمه ومتربيه وعلى خلق…هل ترى عدالة العالم وقتها…!!!
الشباب الخليجي والوعي السياسي
عندما زرت جامعة القاهرة في شهر مايو 2005 للبحث عن مصادر لكتابي الجديد حقوق الإنسان السعودي مابين النظرية والتطبيق. تم اطلاعي علي أوراق رسالة الماجستير للأستاذة الخليجية وهي من سلطنة عمان هنادي بنت عبداللة المسن ورسالتها في حول التثقيف السياسي لدي طلاب الجامعات ببعض دول مجلس التعاون الخليجي ( عمان – الكويت – قطر ) وذلك لمناقشتها في جامعة القاهرة . حاولت إن أقابلها ولم أحطي بشرف المقابلة ولكن قلت في داخلي الأستاذة نجحت وأصبت الوتر الحساس للأمة الخليجية في رسالتها وهي التثقيف السياسي للشباب الخليجي , كان هدفها هو أن نفتح الباب للشباب كي يعبروا عن أنفسهم ومشكلاتهم, ومفاهيمهم الصحيحة أو الخاطئة عن حقوقهم السياسية , ولذلك فقد دعت الشباب من فئات مختلفة للمشاركة في الاستبيان التحضيرية لرسالة الماجستير , ووجت الدعوة لشباب واتحادات طلاب الجامعات, وشباب الجامعات المختلفة في سلطنة عمان والكويت وقطر . و قد حثتني هذه الرسالة علي أن أكتب هذه المقالة, وأنقل لكم بعض ملاحظاتي عليها.. دارت أولاها عن القانون وحقوق الإنسان وثانيتها عن الشباب وحرية الرأي والتعبير. أثارتني هذه رسلتها ودفعتني لمزيد من البحث فبدأت بسؤال هل لدينا ضعف في الوعي السياسي لدي الشباب ؟ وفي حقوقنا الأساسية في حياتنا. فقد كان أول سؤال طرحته لنفسي هل نحن نعي تماما مفهومهم الحقوق السياسية ؟ ماهية معني كلمة حقوق السياسية ودورها في المجتمع, فالمعلومات التي لدينا حول المجتمع المدني ضئيلة للغاية ومغلوطة ومشوهة في معظمها. ففكرنا يجب أن ينتقل إلي الحوار ألأوسع أو أعم عن مفاهيم عامة منتشرة لدينا مثل الديمقراطية, إجاباتنا او مداخلاتنا مشوشة وفي كثير من الأحيان مجرد مجموعة من المفاهيم المغلوطة التي لا تعكس وعيا حقيقيا أو معرفة حقيقية أو معرفة سياسية بأبجديات الوعي السياسي التي يجب أن يعرفها كل الشباب .
وفي نطاق آخر من عدم الوعي . وهو هنا ليس مسئولية الشباب في الجانب الأكبر منه . بل هي مسئولية الحكومة في معرفة ما هي القنوات المختلفة المتاحة للمشاركة السياسية والمشاركة المجتمعية, ليس لدينا صورة واضحة عن الإطار المؤسسي السياسي والفرص المختلفة المتاحة من خلاله. فمعلوماتنا في هذا الإطار غالبا مايكون مصدرها الصورة التي يرسمها الإعلام الغربي لنا أو ما ترسمه قناة الجزيرة في أفضل الأحوال. كما أنني لاحظت من خلال بحثها أيضا عدم معرفة الكثير من الشباب بالأطر السياسية المختلفة الموجودة لدينا في الشريعة او في النظام , بدء من الأحزاب السياسية, او في نظام مجلس الشورى او الأمة, ودورها التشريعي والرقابي,ا و في الدستور او نظام الحكم , والمعاهدات والاتفاقيات الدولية المختلفة . وبالإضافة إلي كل ما سبق فإن الشباب في حاجة إلي التعرف علي الجمعيات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة او الجامعة الدول العربية , وأهميتها ودورها ومجالات عملها, وجمعيات تنمية المجتمع المحلية. ولا يقتصر الأمر علي عدم وضوح الرؤية السياسية فقط , وإنما يمتد إلي عدم امتلاكنا لمهارات الاطلاع علي المرشح الأنسب , وعدم قدرتنا علي توصيل وجهات نظرنا إليهم بوضوح. ويبدو أن أبنائنا الشباب في رحلة بحثهم عن الحقوق , وعن طريقهم لمد جذورهم فيه والانتماء إليه يتوجهون إلي هذا المرشح أو ذاك وينتمون إليه في محاولة منهم لممارسة العمل السياسي من خلال قنواته الشرعية, فإنهم يفتقرون إلي الاقتناع والفهم الحقيقي لهذه الحقوق. إن هناك احتياجا شديدا لأن نعلم ونثقف شبابنا سياسيا, فالشباب بصفة عامة, تنقصهم مجموعة من المهارات المهمة, مثل مهارات الاتصال مع فئات مختلفة, ومهارات تعبئة الموارد, ومهارات التفاوض واتخاذ القرارات, ومهارات إدارة الجلسات وكتابة التقارير, بالإضافة إلي مهارة التخطيط سواء علي المستوي الاستراتيجي أو المستوي الميداني لتحقيق الانتشار. الشباب هم الثروة الحقيقية, وبالرغم من أن هناك اهتماما في الفترة الحالية بهم وبتنميتهم, فإنه ليس كافيا. و حتي لا نجد هذه الثروة ممزقة بين التعصب أو تقليد الغرب يجب أن يجد القنوات الشرعية التي تسمح له بالمشاركة. وهنا لا أقصد فقط المشاركة في الحياة السياسية, وإنما أقصد المشاركة بمعناها الواسع المشاركة المجتمعية. يجب أن يتعرف الشباب علي المجتمع بجميع أركانه سواء الأطر المؤسسية المختلفة أو ماهية المجتمع المدني ودور كل هؤلاء في التنمية. إننا نحن الجيل الأكبر في خضم نضالنا من أجل التنمية وانشغالنا بهموم الوطن, نسينا أن نعد العدة للجيل الجديد من أجل أن يشارك, نسينا أن نوفر له القنوات المناسبة السابق ذكرها, حتي يشارك بفعالية. إن شبابنا تائه وسط الحياة لا يجد أحدا يسمعه, محاصر بأوامر وممنوعات من كل الاتجاهات. ولا يوجد قنوات واضحة للشباب للتعبير عن أنفسهم وما بداخلهم ويشعرون بأنهم مستبعدون من اتخاذ القرارات والحوار. كما أن سبل المعرفة بالنسبة لهم محدودة, فقد اكتشفنا أنهم فيما يتعلق بمفهوم حقوق السياسية , فإن أولويتهم هي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ـ كحقهم في العمل والمأكل. و الملبس.. فأولويات الشباب تختلف عن أولويات الحكومة , خاصة تلك الخاصة بجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية . إنني في هذه المقال أدعو بدء حوار بين الشباب والمجتمع المدني حول المفاهيم المختلفة, كما إنني أدق معها جرس الإنذار بأن كثيرا من شبابنا تصله معلومات مغلوطة عن المفاهيم والقيم الأساسية وعن حقيقة الديمقراطية والمشاركة في بلدنا. إن الشباب بحق بحاجة إلي فكر جديدا يشملهم ويتعامل معهم, ويضمهم مهما تختلف اتجاهاتهم وتتباين, ثم يترك لهم حرية الاختيار. إن الشباب بحاجة إلي أرض صلبة من المعرفة يقفون عليها لاستعادة وعيهم السياسي المفقود , ولكي لا يصبح الشباب طاقة مهدرة, أو يساء استغلالهم من أفراد أو جهات لاتهمها مصلحة الوطن. إن كل ما سبق هو ما جعلني أشعر بأنه آن الأوان كي نفتح حوارا حول قضية التثقيف السياسي والمجتمعي للشباب. يتم فتح هذا الحوار علي جميع المستويات والأصعدة, سواء بين الشباب وصناع القرار أو المجتمع المدني . وهنا يجب أن يكون لدينا نية صادقة في فتح هذا الحوار. وتأتي أهمية هذا الحوار في هذه الأيام, انطلاقا من إحساسي بوجود تغيير حقيقي في المناخ السياسي واتجاه قوي نحو الديمقراطية وتوسيع دائرة المشاركة السياسية والمجتمعية والمشاركة في إدارة عجلة التنمية بالنسبة للفئات المهمشة مثل المرأة والشباب. ولكنني أطمع في تجربة شاملة تشمل تثقيف الشباب والفتيات بداية من المرحلة الثانوية والجامعة من خلال استهداف المدارس والجامعات, بالإضافة إلي جمعيات تنمية المجتمع التي تمثل الأمة الخليجية بحق. كما يجب أن تستهدف شباب الإعلاميين أيضا, انطلاقا من أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في توعية الشباب وتثقيفهم, وضرورة إيجاد كوادر شابة للقيام بذلك. مع التركيز علي ضرورة أن يكون التثقيف السياسي للشباب واسعا في مضمونه, ولا يركز علي جزئية صغيرة أو فرعية. وإنما يجب أن نوفر للشباب القنوات المختلفة للمشاركة والمهارات التي تؤهله لذلك.. ثم بعد ذلك نترك لهم حرية الاختيار. إن إيجاد جيل من الشباب علي قدر من الثقافة السياسية, والوعي بالمجتمع هو هدف لابد أن تسعي إليه كل الجهات المعنية بالشباب, وأن يكون شغلنا الشاغل في المرحلة الجديدة التي تقوم علي الفكر الجديد الواعي المستنير خاصة في ظل القرية الصغيرة التي أصبح العالم كله يعيش فيها, حتى لا نترك شبابنا لقمة سائغة لغيرنا يشكله كما يريد.
:)