يا ثايرة والسما تبرق شمال وجنوب
الله يخليك صكي النافذة واطلعي
ماعاد في خارطة جرحي منافذ هروب
شوفي تضاريسها: حزني، شقاي، وجعي
جيتك مدور سلام ورحت كلي حروب
واليوم درب السلامة منتهى مطمعي
جيتك ولا جيتك أي والله تاجر قلوب
كنت اتعاطى جنون الحرف تحت اصبعي
ما كان غير المسا الحالم ورشف الهبوب
فردت عندك جناحيني وطرتي معي
فان كان زدنا على ذاك الخيال اللعوب
اطوي حصير الليالي الحالمة وارجعي
ما كنت اعرف ان تحليق الخيال محسوب
الين شفتك ركزتي الرمح بين اضلعي
الله يسامحك انا ما كنت ناقص تعوب
يكفيني اني احتقر طبعي واعيب اسنعي
انا من اكثر عباد الله ذولا ذنوب
ماعاد في حيل احمل متني المصطعي
قلبي فضا واسع تكثر عليه الدروب
لا تذهلي من فضا قلبي ولا تجزعي
ادفن ورا الاقنعة وجهٍ شديد الشحوب
ومرايةٍ لا تجاملني ولا تدّعي
اسقى الندامى تعاليل المسا كوب كوب
وفي الاخر اقعد بروحي واحتسي مصرعي
قصيدة يا ثايرة
2002
الهند