وأمسكتك من تلابيب روحك الحزينة..
كنت قد وثقت في حزنها فقط.
وحلفتك بكل أحزان الدنيا، وإخفاقات العاشقين
أن لا أصحو ذات يوم ولا أجدك.
وأعطيتِني عهدك.
أيتها الكاذبة المتأخرة
لقد شببنا كثيرًا عن طوق الألاعيب.
إننا لا نستحق الكرامات..
كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة، ركله ومضى..
وحين انعطف في ظلمة الطريق، همهم لنفسه بلا مبالاة: كان لونه نادرًا!
نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرًا للأشياء القادمة، حتى لو كانت مختلفة.
ولدينا من الهزائم ذاكرة لا تدعنا نلملم ما تبقى..
كيف استطعتِ أن تغافلي القدر؟
وتأتين هكذا بهدوء
تتسكعين في طريق عزلتي
وتنثرين لي -بلؤم- عطرك في المكان
ولما تغلغلت ذراته في مسامي
وأدمنته
اعتذرتِ بكل برود:
انكسرت الزجاجة!
ولم يبق لك إلا العلبة الفارغة
علبة الصدف.
8 تعليقات
بالضبط
متوجسٌ في جسد الثقافة
مشاعل :
ضيعتيني ، في أي مكان آخر لقيتيها ؟
قرأتها في لحظتها تلك
و وجدتها مصادفة اليوم في مكانٍ آخر
هذا السطر عالق منذها؛
(نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرا للأشياء القادمة )
z-ware :
أهلا بك .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على التدوينة المميزة
بالتوفيق
أهلا ندى المواسية .
“كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة ، ركله ومضى ..
“إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه،ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه..
يسلم قلمك وفعلا من طول الغيبات جاب الغنايم