
وأمسكتك من تلابيب روحك الحزينة ..
كنت قد وثقت في حزنها فقط .
وحلفتك بكل أحزان الدنيا وإخفاقات العاشقين
أن لا أصحو ذات يوم ولا أجدك .
وأعطيتِني عهدك .
أيتها الكاذبة المتأخرة
لقد شببنا كثيرا عن طوق الألاعيب .
***
إننا لا نستحق الكرامات ..
كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة ، ركله ومضى ..
وحين انعطف في ظلمة الطريق همهم لنفسه بلا مبالاة : كان لونه نادراً !
نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرا للأشياء القادمة، حتى لو كانت مختلفة .
ولدينا من الهزائم ذاكرة لا تدعنا نلملم ما تبقى ..
***
كيف استطعتِ أن تغافلي القدر ؟
وتأتين هكذا بهدوء
تتسكعين في طريق عزلتي
وتنثرين لي – بلؤم – عطرك في المكان
ولما تغلغلت ذراته في مسامي
وأدمنته
اعتذرتِ بكل برود :
انكسرت الزجاجة !
ولم يبق لك إلا العلبة الفارغة
علبة الصدف .
8 تعليقات
“كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة ، ركله ومضى ..
“إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه،ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه..
يسلم قلمك وفعلا من طول الغيبات جاب الغنايم
أهلا ندى المواسية .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على التدوينة المميزة
بالتوفيق
z-ware :
أهلا بك .
قرأتها في لحظتها تلك
و وجدتها مصادفة اليوم في مكانٍ آخر
هذا السطر عالق منذها؛
(نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرا للأشياء القادمة )
مشاعل :
ضيعتيني ، في أي مكان آخر لقيتيها ؟
متوجسٌ في جسد الثقافة
بالضبط