علبة الصدف

علبة الصدف

علبة الصدف , خاطرة , العلبة الفارغة

وأمسكتك من تلابيب روحك الحزينة ..

كنت قد وثقت في حزنها فقط .

وحلفتك بكل أحزان الدنيا وإخفاقات العاشقين

أن لا أصحو ذات يوم ولا أجدك .

وأعطيتِني عهدك .

أيتها الكاذبة المتأخرة

لقد شببنا كثيرا عن طوق الألاعيب .

***

إننا لا نستحق الكرامات ..

كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة ، ركله ومضى ..

وحين انعطف في ظلمة الطريق همهم لنفسه بلا مبالاة : كان لونه نادراً !

نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرا للأشياء القادمة، حتى لو كانت مختلفة .

ولدينا من الهزائم ذاكرة لا تدعنا نلملم ما تبقى ..

***
كيف استطعتِ أن تغافلي القدر ؟

وتأتين هكذا بهدوء

تتسكعين في طريق عزلتي

وتنثرين لي – بلؤم – عطرك في المكان

ولما تغلغلت ذراته في مسامي

وأدمنته

اعتذرتِ بكل برود :

انكسرت الزجاجة !

ولم يبق لك إلا العلبة الفارغة

علبة الصدف .

 

د. عبدالله السالم
د. عبدالله السالم
شاعر ناقد مدون من قطر

8 تعليقات

  1. يقول ندى السالمي:

    “كمشرد تعيس تعثر بصندوق من الأحجار الكريمة ، ركله ومضى ..

    “إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه،ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه..

    يسلم قلمك وفعلا من طول الغيبات جاب الغنايم

  2. أهلا ندى المواسية .

  3. يقول z-ware:

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بارك الله فيك أخي الكريم على التدوينة المميزة
    بالتوفيق

  4. يقول مشاعل:

    قرأتها في لحظتها تلك
    و وجدتها مصادفة اليوم في مكانٍ آخر
    هذا السطر عالق منذها؛
    (نحن كبرنا لدرجة لم نعد نبتسم كثيرا للأشياء القادمة )

  5. مشاعل :
    ضيعتيني ، في أي مكان آخر لقيتيها ؟

  6. يقول مشاعل:

    متوجسٌ في جسد الثقافة

اترك لي أثرك