دعيتُ إلى مهرجان سيت الشعري، وهو امتدادٌ لمهرجان لوديف السنوي الشهير، وهذه السنة اختاروا له مدينةً في أقصى الجنوب الشرقي الفرنسي، عبارة عن جزيرة بحرية رائعة، يحتضنها المتوسط، وهي مدينة الشاعر الفرنسي بول فاليري، وفيها قبره.
تكمن قيمة مهرجان سيت في بساطته وفنيته العالية في آن واحد، فهو ليس من تلك المهرجانات الباذخة، التي تُرصد لها ملايين الدولارات، لكن لأنه عن الشعر والموسيقى، فإنه في مرتبة متقدمة من حيث الجودة الفنية والنوعية، والتركيز على الفن الراقي والشعر والإنسان.
وأكبر المسارح هنا وأهمها قدرًا، هو ذاك الذي يفترش فيه أكبر عدد من الناس العشب، أو يجلسون على الطرقات، ليستمعوا للشعر والموسيقى.
والناس هنا محبّون للشعر بطريقة مثيرة، ويتغلغل إليهم في دكاكينهم ومنازلهم وشوارعهم.
فالقراءات الشعرية الجانبية، التي يلقيها الشعراء المشاركون في المهرجان، أهم جمهورها أشخاصٌ يصل الشعر إلى أسماعهم، وهم منهمكون في أعمالهم اليومية، مثل السيدة ثريّا الجزائرية الأصل، التي تطهو الطاجن للمتسوقين، والسيدة كارين التي تنظف المحار، وكل باعة السمك والخضار، والصيادين والحرفيين.
بالطبع، هناك أناس غير هؤلاء، جاءوا ليتفرغوا لسماع الشعر، ويستمعون إليه وهم مسترخون على كراسي قماشية للاستلقاء، أو شباك الصيد المعلقة بين الأشجار، أو مُمدّدين على الفرش والعشب في الحديقة العامة.
المدينة هنا تشبه إلى حدّ ما مدينة البندقية “فينيسيا”، في تغلغل المياه في ألسنة وخلجان مائية بين المباني والشوارع، حتى أن أشهر ألعابهم الرياضية هي رياضة قتال البحارة بالرماح في المراكب.
وهذا الالتصاق الشديد بالبحر أظنه السبب الرئيسي في رقة طبع الناس هنا، وانحيازهم للشعر والموسيقى، ونبذ ما سوى ذلك.
كما أن جزيرة سيت أو ساتّء كما ينطقونها، منعزلة نسبيًّا لم تطلها بعد مخالب النزعات العرقية والدينية والإثنية، وبقية عوامل التفرقة التي تعانيها المدن الأوروبية.
والأجمل من هذا، أنها غير متأثرة كثيرًا بالعنصرية ضد الإسلام أو العرب، فيما يُسمى هذه الأيام الحرب ضد الإرهاب .
فلا يزال الناس هنا يقبلون الآخر المختلف، ويستمتعون بلذة اكتشاف اختلافه عنهم، ومناقشة هذا الاختلاف في أجواء فكرية منفتحة، وقائمةٍ على الاحترام والتحضر.
النجمة المغنية التي حضرتُ لها ليلةً جميلةً في أحد مسارح المدينة، وكانت تصدح في الهواء الطلق هي وفريقها الموسيقي المحترف؛ عازف الكمان، وعازف البيانو، وعازف العود، كلهم فرنسيون من أصول جزائرية ومغربية، إلا عازف الكمان المبدع فكان من فلسطين.
هذه النجمة الفرنسية، كانت تصدح بأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وأحيانًا قبل الأغنية كانت تقول بفرنسيتها الجميلة نبذةً عن الأغنية، كلمات مَن وألحان مَن وبقية التفاصيل، كانت تذكر بليغ حمدي، ورياض السنباطي، وبقية الرموز الموسيقية العربية بكثير من الإجلال أثّر بي.
هذه المغنية التي يحضر لها مئات من الجماهير، وجدتها بالصدفة آخر الليل هي وفريقها في جلسة عادية جدًّا في أقصى المدينة، تمامًا عند مطعم ثريّا المذكورة أعلاه.
وثريّا هذه امرأة تعمل في مطعمها الموسمي هي وأختها وابنا أخيها، وبنتها الراقصة وبنات عمها، اثنتين مربربات جميلات.
ثريّا هذه قصة أخرى، لكن ليس هذا وقتها، ما علينا..
انسللت من جلسة الفلسطيني الموسوعي الخلاق محمد الأسعد، وزوجته اللطيفة جدا وصال، وابنته وزوجها وبقية الحضور، وتبعت أذني حيث سمعت صوت عود، العود يأتي بي من آخر الدنيا، وأي عود كان؟ كان عزفًا مقتدرًا جدًّا لأغنية أم كلثوم أنت عمري، وحين اقتربت سمعت بصحبة العود ملاحاةً من آلة كمان وبا قتدار أيضًا، وحين أقولُ مقتدرًا واقتدارًا، فأنا أقصد ذاك العزف الارتجالي، لكن الأكاديمي المنضبط الواثق الذي لا شطحات فيه ولا أخطاء.
كان هناك رجلان فقط، أولهم رجل أربعيني، أصلع، وسيم، يعزف العود بطريقة شجية، عرفت لاحقًا أنه فؤاد ديدي، فنان جزائري فرنسي، ويعزف العود، والكمان، والفيولون، والتشانت، والمرواس، وأخيرًا بدأ يغني لنا أيضًا، ليس هذا وحسب، قبل أن يمشي رقص لنا قليلًا.
ويقابله شاب وسيم جدًّا، يمسك بآلة كمان ويناجيه، يحاوره، يصعد درجة يصعد معه، يهبط درجة يهبط معه، يعزف قرارًا، يرد له بعزف جواب وهكذا، ولاحظت شيئًا خاصًا في عازف الكمان، كان يسلط عينيه على شريكه صاحب العود وهو يعزف، مع بسمة جميلة في شفتيه، كان مشهدًا سماويًّا أخّاذًا لدرجة أني ظننتهما للحظة عشيقين وتضايقت، في النهاية اكتشفت أن العلاقة الوحيدة بينهما هي علاقة الموسيقى.
حاولَت أن توصل لي إلهام بدر هذا مرةً، وهي تريني محاورةً بسيطةً بين بليغ حمدي ووردة الجزائرية، في أغنية العيون السود، وكانوا على كنبتين متقاربتين، ويكررون كلمة من الأغنية: وبحبك، والله بحبك.. أدّ العيون السود.. إلخ.
كانت إلهام تقول لي بطريقة منفعلة: قس المسافة بين عينيهما، هذا هو الحب.
ما أجملك يا إلهام!
ما علينا..
جلستُ في مكان ملاصق لهما، عازف العود والكمان، ولم أدرك أن هناك جماعةٌ في الخيمة المقابلة، يتمدّدوون ويستمعون للموسيقى هنا، قلت يتمددون وكررتها، لأن الشعر والموسيقى هنا مرتبطة بالاسترخاء والتفكير، لا الكذب الاجتماعي ولا الأبهة ولا الشياكة.
من كان في الخيمة؟
كانت المغنية الفرنسية المغربية الأصل، اليهودية الديانة سافو (sapho)، وهي سيدة ناضجة، ومن التجاعيد يبدو أنها قد تجاوزت الخمسين، ولكنها تتمتع بوجه ملائكي، وعيون تشبه بنظرتها نظرة صديقي القديم سالم البوّ، تلك العيون التي تنظر للبعيد دومًا، ولا تدري أين.
بالإضافة إلى رقتها في الحركة والكلام، فهي كانت تعتذر لي بطريقة وافرة الأدب، أنها تغنّي بطريقة أكثر احترافيةً على المسارح، وضمن فريقٍ منتظم، لا كما في السهرات غير المُخطَّط لها كما هو الآن.
على فكرة، تحيةً من هنا لشخص يسمى هاني الأدرن، متذوق، لديه مجموعة موسيقية، يشيعها في اليوتيوب بطريقة مجانية مثيرة للتساؤل، لدرجة أحسست أن هاني هذا إما رجل ميت، وينشر باسمه أحد أقربائه، أو أنه شخص مُصاب بمرض قاتل، ولذلك يُخرج مكتبته القيمة للعلن، مهما كان السبب، هاني الأدرن: أنا عبدالله السالم من قطر، لا أعرفك، لكني أعترف أنك شخص جميل وفني جدًّا، وسهرت ليلةً أحييك أنت فقط، وأقول: بصحة هاني الأدرن، وأنا لا أعرفك.. فقط لأنك تستحق.
ما علينا.
هنا في جزيرة سيت الفرنسية، وخصوصًا في أيام مهرجان سيت الشعري، لا يقيمون وزنًا لغير الشعر، لذا لا تجد غضاضةً أن يعزف الكمان شاب فلسطيني، له وطن محتلٌّ في فلسطين، جنبًا إلى جنب مع مغنية يهودية، ولا تدري ربما يكون لها أقارب في إسرائيل، ومستمعٌ قطري اسمه عبدالله السالم، وفلسطيني قدير اسمه محمد الأسعد، وسعودي يُفترض به أن يكون وهابيًّا، اسمه إبراهيم الحسين من الإحساء، والتحق بنا بعد ذلك العازف الكردي الفرنسي حقي كليتش، والآخر ديلتشاد أحمد وهكذا.
طاقم تنظيم مهرجان سيت والقائمين عليه، مجموعةٌ من أصدقاء مديرة المهرجان السيدة ماييتي فاليس بليد (Maïthé Vallès–Bled)، صاحبة المتاحف القيمة، والثقل الاعتباري في الوسط الثقافي الفرنسي، بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين والحرفيين والمغامرين، ومحبي الشعر في جزيرة سيت، أو المدن الكبيرة القريبة مثل مونبيلييه وغيرها.
والعجيب في هذا الطاقم، أنك ستلتقي بأحدهم أو إحداهن، وهي ترتب لك طاولة الندوة، أو فني صوت يربط الدائرة الكهربائية، أو عازف قيثار أو عود، يتبع نبرة صوتك أثناء القراءة، ليضفي على قراءتك وهدوء الليل بعدًا شجيًّا، ثم من الغد ستجد نفس الشخص -هو وصديقته أو زوجته أو ابنته- مسترخيًّا يعب من النبيذ، ويفترش العشب ويستمع إليك بإجلال.
وبعد يوم آخر، ستجده مصادفةً، وهو الشخص الأخير في صف الإمداد اللوجستي للمهرجان، أقصد الطاهي أو الطاهية التي تقابل الفرن ساعات متواصلة، في أقصى خيمة من خيام الاحتفال، لتشوي لك وللحاضرين صفائح الستيك، ورقائق البطاطا، واللحم المحمر.
ولا تتفاجأ أبدًا حين تتوقف بالصدفة في آخر دهاليز المدينة، في ساعة متأخرة من الليل، وتجد الناس متحلّقين في دائرة، فرحةً تصفق وتشجع لشخص في وسط الدائرة، يقوم بحركات راقصة محترفة، أو يعزف آلةً موسيقية نادرة بطريقة ساحرة، لتتعرف إلى هذا الشخص، وإذا به الطاهي أو الطاهية البارحة، وفني الصوت، والدليل السياحي، وربما رئيس البلدية.
تنوع غريب عجيب في المهارات والاهتمامات، وليس هناك طبقات متفاوتة كثيرة، ولا قيمةً تستحق الاحترام إلا القيم السامية والجميلة حقًّا، أما كونك شاعرًا مدعوًّا، أو عازفًا ماهرًا، أو نجمًا لامعًا، فلا قيمة له هنا، كلنا هنا شعراء ولامعين ونجوم وأقمار، لا فرق بيننا.
والحديث عن هذه التجربة يطول، وخطئي أني لم أكتب يومياتي هناك بشكل تسلسلي، كي لا تتسرب الوقائع من ذاكرتي، لكني الآن سأحاول ذكر بعض النقاط التي أتذكرها:
- كنت عائدًا إلى السكن في ساعة متأخرة بعد ليلة تجارب فردية جميلة، وأنا في إحدى الشوارع الصامتة، كان هناك يافطة من لافتات الإعلانات الكبيرة، معلّقة على طول الشارع، جذبتني الحروف العربية المكتوبة فيها، فقرأتُ:
ولدتُ حزينًا..
كذا قالت القابلة
وفي شفتي بسمة ذابلة
شربوا لبنًا ونبيذًا وصلّوا
وشدّوا على القافلة.
عبدالله السالم- قطر
ويقابل ذلك ترجمة بالفرنسية .
قلت بصوت مسموع: لكن لم يكن ثمة أحد في المكان: أووه هذا أنا هنا.
لا أخفيكم دغدغت هذه اللوحة الدعائية كبرياء الشاعر داخلي، وشعرت لثوان أنني طاووس ينفش ريشه، ربما لأني لم أكن محتسبًا لقراءة شعري فجأةً، في شارع سحيق في جزيرة نائية.
بعد ذلك، لاحظت أن طاقم مهرجان سيت قد وزّع لوحات قماشية مشابهة في أكثر شوارع المدينة، عبارة عن مقاطع صغيرة من نصوص الشعراء المشاركين، كلٌ بلغته.
- محمد الأسعد، شاعر فلسطيني أشيب الرأس، عرفته هنا وهو مكسب ثقافي وتاريخي.
- عبد الهادي سعدون، شاعر وروائي عراقي أسباني، طيلة أيام المهرجان لم ألتقِ به ولم أقرأ اسمه حتى، وفي الطائرة التي تقلني من مونبلييه إلى باريس في طريق عودتي إلى قطر، كان بجانبي رجل يقرأ كتابًا أسبانيًّا، تعارفنا سريعًا ودخلنا سريعًا أيضًا في أحاديث وهموم، ومبادلات فكرية وثقافية مشتركة.
كان هو عبد الهادي سعدون، هذا الشاعر الذي مرت تسعة أيام لم ألتق به في مكان يُفترض بنا أن نلتقي فيه، واختار القدر لنا مقعدين متجاورين في الطائرة! لو كنت فتاةً جميلةً يا عبد الهادي كنت سأُفتن بهذه الصدفة : ).
- في ليلة الختام، في الحديقة العامة، صدح صوت عربي بطريقة شاعرية مثيرة، وكانت سيدةً مسنةً على كرسي متحرك: صفونا على الدهر.. إلى أن قالت: وهذي التجاعيد حول الجفون شذاها، وصفقتُ بحرارة، كانت سلمى الخضراء الجيوسي، الشاعرة الفلسطينية.
- عباس بيضون، نوري الجراح، عبده وازن: أظن أن تجربتهم الإعلامية الأخطبوطية، أفقدتهم روح الشعر هنا في مهرجان سيت.
- حمدة خميس، الشاعرة البحرينية، نغص عليها الفرحة كسرٌ بالقدم، إثر سقوطها في ليلة ماطرة في أحد شوارع المدينة، وفي الليلة الأخيرة حين كنت أدفع بها الدراجة إلى السيارة، شعرتُ بأسى شديد، لأنني قرأت في عينيها ضيقًا أليمًا من شعورها بالاحتياج، أو خوفها من أن تكون ثقلًا على أكتاف الغرباء، لا يا حمدة، كنتِ أخف من الريش وأنا أدفع الدرّاجة.
- حضر مهرجان سيت من العرب، إضافة إلى من ذكرت كل من: الإماراتي سعد جمعة، الإماراتي محمد المرزوقي، العماني علي المخمري، الجزائرية لميس سعيدي، الجزائري خالد بن صالح، السوري الفرنسي صالح دياب، اللبناني الفرنسي أنطوان جوكي، المصرية الفرنسية كاترين فرحي، التونسية لمياء مقدم، السوري عبد السلام حلوم، الفلسطيني نجوان درويش، اللبناني صلاح ستيتيه، العراقي صلاح فائق، المصري فتحي عبدالله، وليعذرني بقية الشعراء الذين لم أعرفهم أو ألتقِ بهم.
صورت عن مهرجان سيت مجموعة صور تجدها جميعًا هنا.
20 تعليقات
مهما إختلقتم من تعلات واهية على تنطلي إلا على البسطاء فإن مشاركتكتم في هذا المهرجان هي تطبيع مع الكيان الصهيوني, بحكم مشتركة شعراء إسرائيليين في المهرجان عار عليكم و كفى
تشرفت بزيارتك جيهان
أرسلت لك إيميل لاستقبال استفساراتك
هلا المبدع الجميل عبد الله السالم ، تعثرت بمدونتك الجميلة و انا اجري ابحاثي عن مدينة سيت و مهرجانها الجميل ، قد يسعدني الحظ و اكون من المشاركات فيه هذا العام ، لي عدة اسئلة خاصة عن المكان والاستعدادات و حالة الجو وغيرها اتمنى ان تجد وقتا للتواصل معي حول هذا الامر عن طريق الايميل ، تحياتي جيهان عبد العزيز
الحقيقه الصادقه من كل قلبي اقول لك شكراياعبدالله السالم بقرآتي لمدونتك اليوم عن سنت وجمالها ورمنسيتها وثقافتها العريقه واحترام شاعريتها بإقتطاب شعرآئها ليجوبون ويتجآوبون ويقتطفون الهدوء والرآحه لك الشكر العميق لأنك اعطيتني مساحه للرآحه وفرصه رآئعه لزيارة سنت والتمس جمالها عن قرب
ويرجع الفضل لك ياسيدى.
أخي الحبيب عبد الله سالم …. للأسف الشديد كنت مشاركا معك في ذات المهرجان و لم تشأ الظروف أن نجلس و نتبادل أطراف الحديث مما جعلني اشعر بالخسارة … أتمنى أن نلتقي في مناسبات قادمة و سأحرص على لقائك لأنك شاعر و إنسان جدير بكل احترام .. محبتي و تقديري العميق
حمدة خميس :
أهلا وسهلا نورت المدونة .
شكرا وامتنانا يا عبد الله على ما خصصتني به في مدونتك الرائعة..ليست مشاعرك تجاه محنتي تلك إلا بعض فيض لطفك..لك الود صافيا والمحبة ضافية
عشان تبلشينا بسالفة المحرم ؟
وآخر شي يلحقنا جمس الهيئة في باريس ويجلدونا على مرأى ومسمع الكفار الأعداء ويتشفون فينا ؟
سبق لي أن مريت على كل الصور المتعلقة بسيت الجميلة الموضوعة في المدونة الشقية الشيقة وكل اللي ودي أقوله كتبته الأخت منوش،بس المرة القادمة ازهم علي بلحق بكم وترى الدمام قرب الدوحة يعني بس صوَت وتلقاني قبلكم……..أكيد بتقول في نفسك الحين(حريم فاضيات ماينعطواوجه)
منور بأ بأصحابه عزيزي عبدالله .. خالص الود .
غالب :
والله غالب على أمره :) .
علي المخمري :
نورت المكان ، اهلا بك .
أهلا جريان :
لما تزورها تذكر أني سبقتك .
راعي سداح وسباق وحالة .
الله يجعلنا من الدول المتمدنه ! :)
أناملك التي التقطت الصور وكتبت الموضوع وفقت جدا يا صديقي عبدالله في وصف جمال وتفاصيل المهرجان لقد أعدتني للعيش مجددا في تلك الجزيرة وأنا في البعد .. شكرا لجمالك وروحك الشاعرة .. خالص محبتي
نورت الجمهوريه الفرنسيه يا صديقي العزيز وفي الحقيقه أول مره أسمع عن هذي الجزيرة ولكن سوف أقم بزياه لها في القريب العاجل بأذن الله
أثريت على المدينه في كلماتك اللطيفه
ا
أسير :
وما المشكلة ؟ الأماكن الجميلة تستحق الذكر .
بعدين عن تجربة إذا حبيت تسوّق أي شيء ، مكان منتج فكرة إلخ ، اجعل شاعرا يتناولها وهو راض عنها ، يسويها جنة .
بلديات المدن السياحية يدعون لها سنويا أكابر الإعلاميين والكتاب والشعراء بلا برنامج معين ، يمتعونهم ويعيدونهم لأوطانهم ، يعرفون أنهم سيثرثرون هناك ويينخرطون بدورهم في التسويق من حيث لا يشعرون .
منوش :
خلاص أعدك المهرجان الجاي أمر عليك .
أما عاشوا بلكنة فرنسية معصي ، يماتي منك .
اليافطة مريت عليها في ليلة ليلاء ، ما أدري أصلا وين كنت .
على طاري الليل والضياع هناك ، تخيلي كنت هناك أهتدي بالنجم ، كان الجدي والسُبّع حوله ولا أضيع الجهات .
عبدالله
الله يعطيك العافية ، سويت دعاية ل سيت
يااااه عبد الله ….
من المغرب إلى الآن وأنا في سيت ..
عشت معاك أجواء جدًا رائعة ..
سحرني المكان عبد الله .. ليتني كنت معك هناك أحتاج لفترة نفاهة قبل بدء الدوام :(
تمنيت أن أتذوق من طاجن السيدة ثريا ( ونفسي أعرف قصتها )!
وأن أجلس معك في أحد المقاهي هناك أرتشف القهوة بصحبتك ..
ضحكت كثيرًا وأيضًا شعرت بالحزن ولا تسألني ليش :(
غنيت معاك ( أنت عمري ) …
وبحثت في يو تيوب عن العيون السود وسمعتها كمان بس ما عجبتني كثير :)
ورقصت مع كاترين وسافو وأعتقد كانوا يحاولون يرقصون شرقي وتمنيت أكون معاهم
وأعلمهم أصول الرقص الشرقي :)
حبيت ( عاشوا ) في مقطع يا رايح وين مسافر وسمعتها أكثر من مرة كانت بلكنه فرنسية شهية :)
و ( إيه إيه ) في تشجيعك لرقصهم ذكرتني بأهل الدحة :)
عازف الكمان مزيون إلا هو متزوج :)
ولحست مخنا في نهاية المدونة بقضايانا العربية والحلال والحرام ..
يا عبد الله الحلال بيّن والحرام بيّن بس أنا أعشق أفكارك مهما كانت :)
تمنيت تصور ( اليافطة ) التي حملت بصمة عبد الله السالم في سيت :(
وبس ..
كأني طولت كثير وما عطيت للبقية فرصة للتعليق ..
في الختام ..
أشكرك عبد الله السالم على هذه المدونة الرائعة .. وأتمنى لك التوفيق دومًا.