مضى أول الليل ..
راودت نفسي على نفسها
مثقلا بالظنون .
لا وجه يعرفني جيدا
لا أوجه أنكره جيدا
لا أنتِ جئتِ على الوعد
كل الأسامي مكدسة في بريدي
ولغو كثير هنا
وهناك مجون
مضى أكثر الليل ..
مت من البرد وحدي
بالله ماذا يؤخرها الآن ؟
هل سهرت وحدها ؟ كيف ؟
أم ضلت الدرب ؟
أم
إنني أتوهم لا زلت شيئا
وألبسته سمة الوعد
تبا لوجهي
تبا لها
شطح الصبح سهوا
أشرقت الأرض بالنار
ثمة قوم هنا يشطحون معي
شمسٌ
وهندٌ
وسلمى
يكملون صلاة المواعيد
إلا أنا
حرماً أيها الناسكون
وعقبى لهذا الطريد يصلي وهوْ مطمئنا .