بغداد ، المجلس الطارئ : شعر عبدالله السالم
اصبري بغداد ُ فيمََ العجلة ؟
سوف نأتي لنحلَّ المشكلة
نحن لم ننسكِ يوماً إنما
شغلتنا قصصٌ ذاتُ صلة
إننا لما عقدنا مجلساً
طارئاً في حالةٍ مستعجلة
فاجأتنا قدرةُ اللهِ بأنْ
صادفَ التاريخُ عيدَ الفيلة
ولعينيكِ تحملنا الأذى
وضربنا في الفداءِ الأمثلة
فاجتمعنا رغم ما يشغلنا
وتركنا العالمَ المحتفلة
وافتتحنا الجلسةَ الأولى معاً
واختلفنا عندَ ذكرِ البسملة
إنها جزءٌ من الدينِ وقد
تستثيرُ الطاقةَ المختزلة
إنّ من واجبِنا تحجيمُ ما
قد ينمّي في الشعوبِ الأخْيلة
ربما قد يصنعُ البعضُ بها
ولعينيكِ تحملنا الأذى
وضربنا في الفداءِ الأمثلة
فتخلى بعضُنا عن بعضهِ
وتجاوزنا خلافَ المسألة
وانتقلنا بعد أيامٍ إلى
نقطةٍ أخرى أثارتْ بلبلة
قد رصدنا مبلغاً محترماً
ليغطي الغارةَ المحتملة
واختلفنا عندما جئنا إلى
عدّهِ ، بالفلسِ أم بالهللة؟
ولعينيكِ تحملنا الأذى
وتجاوزنا خلافَ المسألة
فاتفقنا في بيانٍ ثائرٍ
يرفضُ العدوانَ والتبريرَ له
عندما يقرؤه أعداؤنا
سوفَ تغلي أرضُهم مزّلزلة
واختلفنا ، أنْ متى نرسلُهُ
واتفقنا أننا لن نرسلَه
اصبري بغداد إنا أمةٌ
بجراحاتِ الرزايا مثقلة
ما انتهينا بعدُ من مأتمنا
في شهيدٍ غدروه القتلة
كي نفاجأ أن ” ميرا ” أخرجتْ
من سباقِ الحلقاتِ المقبلة
حدثٌ من فرطِ شرعيتهِ
سوف يُولى جلسةً منفصلة
نحن يا بغداد جسمٌ واحدٌ
لو شكا عضوٌ بترنا مفصِله
ولذا تلعننا أشلاؤنا
في دهاليزِ الشتاتِ المهملة
فاهدئي جداً ليقضوا إربهم
وعلينا الغفلةُ المبتذلة
وغداً إن ساءنا تاريخُنا
سوف نبني قصةً مفتعلة
اصمتي بغداد صمتاً لائقاً
بطقوسِ الاغتصابِ المخجلة
واكشفي عوراتكِ الكبرى لهم
في نطاقِ السلعِ المستعملة
وإنِ احتاجوا لخبثٍ مسرحاً
فاركعي عند صعودِ السفلة
……………..
أبريل / 2004
طبربور
بغداد ، المجلس الطارئ : شعر عبدالله السالم
الترجمة الإنجليزية