إلهام بدر هذه الجنية الذكية حشرتني البارحة في زاوية لم أتوقعها.
كنت أكمل لليوم الثاني شبحيتي في الصالون الثقافي، أحضر بهدوء لا أسأل لا أناقش لا أحتك بأحد.
فالحضور – فيما عدا اثنين أو ثلاثة – أما ثقافيين لا أؤمن بهم جملة وتفصيلا، أو أشخاص لا أعرفهم ولا يعرفونني، أو أشخاص أستمتع أكثر بمشاكساتي لهم في الإنترنت خلف الأقنعة فيما أحافظ على حاجز التعارف في الواقع، ربما لأن أكثر علاقات الواقع علاقات زائدة تضيع وقتك ولا تفيدك أبدا.
وبعد انتهاء الجلسة داخل الصالون خرجنا للعشاء وبجانب الشلال للأحاديث الجانبية، وإذا بصوت يناديني عن بعد:
عبدالله، عبدالله، التفت وإذا هي إلهام بدر ، ظننتها باديء الأمر عرفتني عن طريق أحد معارفي القلائل الموجودين، قلت نعم!
وبابتسامة ماكرة قالت شكرا !
قلت في نفسي شكرا على ماذا؟ لم أكن أتصور أبدا أن أحدا سيربط بيني هنا في المدونة وبيني هناك، وخلال يومين فقط، وحتى لو قرأني هنا فمن أين له البحث في قرابة أربعين وجه ليهتدي إلي!؟
فغرت فمي قليلا، ونسيت كل الكلام الذي يفترض بي قوله في موقف مماثل، رحت أربط بين خيوط الاحتمالات في ذهني، حتى أجهزت علي هذه الجنية بقولها : شبح هاااه ؟
شعرت حينها أني كنت أمارس خطيئة كبيرة وأنا الآن أمام مذبح الدينونة، عفوك يا سيدتي، هذي آخر مرة، توبة ما أعيدها، كنت سأقول هذا لشدة ما كنت مرتبكا ومتفاجئا، لكني تذكرت أني لم أقترف ذنبا سوى الشبحية التي أحبها.
كنت قد أتيت هذه المرة للصالون وفي خلدي بلاوي زرقا سأكتب عنها، لكن الله ستر وعرفت أني كُشفت، لذا أعود من جديد وأصرح تصريحات عامة كأي شخص مكشوف: الصالون الثقافي كان فتحا عظيما من فتوحات الثقافة القطرية، وبيض الله وجه راعي الفكرة وفالكم المليون يا شيخ.
2 تعليقات
علاقات الواقع علاقات زائدة تضيع وقتك ولا تفيدك أبدا .
:) مقوله غريبه من نوعها
اقصد فلسفتك استاذي عبدالله :)
زين ابي اخذ رايك بخاطره لي قد كتبتها
ياليت تقرصني بأيميل او شي يوصل الخاطره لك
عنوده
الله الله شدعوه :@
تحبها يعني :&
هاهاهاهاهاهاهاهاها :*