قصيدة بهارج العيد :
يا عيد هذي البهارج مظهر كذاب
دواخل الناس مليانة جثث وقبور
هم يقبلونك كما السائد من الألقاب
ويجردونك مثل نص الحكي المبتور
لو تنبش شوي تحت البشت والجلباب
هربت من عاشر الأضحى إلى عاشور
يا عيد وان قابلوك الناس بالترحاب
فقط لأنك مجرد واجب مأثور
ولاّ أنت ما عاد لك نكهة ولا طلاب
حنا كبرنا على الفرحة ولعب الدور
أنت انتبه بس من يلقي لك الإعجاب
العيد للأرض والأطفال والديكور
إن كانه العيد تسلاية ولبس ثياب
فانا اعتبرني يا عيد : معيد مجبور
مثل أي عادة مديت ايدي على الدولاب
ولبست حاجة شاريها من ثلاث شهور
ودفقت وجهي على الجيران والأصحاب
وعيدك مبارك .. ومن هذا الحكي المكرور
ابلع غثاهم وانا كلي قلق واعصاب
ويزيدني ضيق ضيق بناقي المزرور
اتذكر الحال واتلعثم واصك الباب
واشوف الاشيا كذا : في نظرة من نور
الحين هالعيد وش في جعبته؟ وش جاب؟
إلا ابتسامات مغشوشة وفرحة زور
هو نفسه الشايب اللي فارقوه أحباب
هو نفسه الطفل ذاك ووجهه المذعور
نفس المشاهد تعاد ونفسها الأسباب
واحنا كما احنا ضحايا العالم المسعور
على الصعيد السياسي دمية اللعاب
وعلى الصعيد التجاري ف اخر الطابور
وعلى الصعيد الثقافي ما نزال أعراب
ثقافة الوهم نلبسها ماغير قشور
نبني على أمجاد من مات أضرحة وقباب
وندور .. كلٍ تجاوزنا وحنا ندور
مليار وشوي، تشخيصة وعكف أشناب
تفضّنا البسملة ويلمنا الزامور
مليار وشوي، لكنا شيَع واحزاب
هذا يحرش على هذا وذاك يثور
وتروح يسعى بها النمام للمغتاب
ويحلها في الأخير القاتل المأجور
طبربور
07/01/2007
_______________
بعد قصيدة بهارج العيد ..
القصيدة المرشحة : عقدة حجاجي
3 تعليقات
رغم تقادم الزمن
ومرور السنوات
الا ان مناسبة القصيدة لواقع اليوم اكبر
ترى ما عمق الهاوية التي تدحرجنا في جزء منها
وكم سيطول بنا الامر حتى
نعود للقمة او نصل للقاع؟؟
إييييييييه يا بو جوري
كانت أيام جميلة
جميلة بحق هذه القصيدة
و لا زلت استذكرها كلما ذكرت منتدى الساخر و مجازات